|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السرافيم لا ترد هذه الكلمة في الكتاب المقدس إلا في رؤيا إشعياء النبي (إش 6). ويقوم السرافيم والكروبيم بحراسة عرش الله. وهذه الكائنات السماوية التي رآها إشعياء كانت في هيئة بشرية، ولكن كان لكل منها ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه تعبيراً عن الخشية من هيبة الله، وباثنين يغطي رجليه اتضاعاً في محضر الله ، وباثنين يطير لتنفيذ أوامر الله، حيث قيل عن ملائكة الله : " المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" ( مز 103: 20). ويقول إشعياء انه رأي السرافيم واقفين فوق العرش. ويبدو أنهم كانوا يقودون الكائنات السماوية في العبادة ، حيث كان الواحد منهم ينادي الآخر قائلاً :" قدوس،قدوس، قدوس، رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (إش 6: 3). ويبدو أن هذا التسبيح كان من القوة حتى اهتزت أساسات عتب الهيكل وأمتلأ البيت دخاناً . فأرتعب النبي وشعر بنجاسته واعترف بأثمه، " فطار واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح" ومس بها فم النبي وقال له :" هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكُفّر عن خطيتك"(إش 6: 4-7). ويبدو مما ذكره إشعياء أن السرافيم كائنات ملائكية عليهم مسئوليات معينة في حراسة العرش، وعبادة الله وتسبيحه وخدمته. وكانوا يشغلون مركزاً قريباً جداً من عرش الله. كما أن واحداً منهم قام بخدمة التطهير لشفتي النبي. ولا يُعلم علي وجه اليقين اشتقاق كلمة" سرافيم" ، حيث أن كلمة " سراف " تستخدم لوصف " الحيات المحرقة"(عد 21: 6، تث 8: 15). فقد تكون الكلمة مشتقة من " سراف" العبرية بمعنى "يشتعل أو يحترق" لا للإضاءة بل للتطهير ، كما كانت الحيات المحرقة فى البرية لتطهير المحلة من كل نجاسة. وقد كشف الأثريون عن لوح حجري في " تل حلف" (في جوزان) عليه صورة لكائن خرافي له رأس نسر وجسم أسد ، وله ستة أجنحة، اثنان على كتفيه ، وأربعة تحت وسطه، ويرجع تاريخه إلى نحو 800 ق.م. كما كشفوا في مصر عن تمثال لحيوان خرافي له جناحان ويطلق عليه في اللغة الهيروغليفية اسم "سِرِف". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر إشعياء 6 :2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة |
صورة السرافيم |
السرافيم |
ماهى السرافيم؟ هل السرافيم ملائكة؟ |
سَرافيم | السرافيم |