كان الأمر لشاول "قم ادخل المدينة وهناك يقال لك ماذا ينبغي أن تفعل" (أع 9: 6) فأطاع وجاءه حنانيا بعد أن بقي أعمى مصليًا ثلاثة أيام وأبلغه برنامج حياته (أع 9: 15-19) ومن العدد الأخير نفهم أنه بعد أن بقي أيامًا في دمشق، اختلى مع ربه في العربية ثلاث سنين (غل 1: 16 و17 ) ثم رجع ملتهبًا بنفس الغيرة التي كان يحارب بها يسوع وإنما الأن شهد بها ليسوع ( أع 9: 20-25) ولما حاولوا قتله هرب إلى أورشليم حيث رحب به برنابا وقدّمه للرسل، وحيث بشّر بمجاهرة جعلت اليونانيين في أورشليم يحاولون قتله فذهب إلى قيصرية ومنها إلى طرسوس مسقط رأسه (أع 9: 26-30). ولا نعرف شيئًا عن الوقت الذي قضاه في طرسوس ولا كيف صرفه وإن كان يرّجح الكثيرون أن الزمن استغرق نحو ست أو سبع سنوات، وأنه فيها أسس الكنائس المسيحية في كيليكية، المذكورة عوضًا في أع 15: 41.