|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعتاد أحد الرهبان النساك الأتقياء أن يعبر النهر قبيل فجر كل يوم أحد ليشارك في القداس الإلهي في كنيسة الدير القريب من منسكه. وفي إحدى الليالي الصيفية الحارة استيقظ الناسك في نصف الليل وكان نور القمر قوي جداً فظن أن الفجر قد لاح وأنه تأخر عن الذهاب الى الدير الواقع في الطرف الاخر من النهر.فأمسك بعكازه وتحرك نحو المياه واتجه نحو البر الآخر سيرا على الاقدام. اقترب الشيخ من البر ونادى أحد أصحاب المراكب باسمه فاستيقظ كثير من الصيادين والبحارة ونظروا مندهشين الى الشيخ ماشيا على المياه متجها نحو البر. قال الشيخ لأحدهم:أرجوك أرسل معي شخصاً من عمالك ليذهب معي لأنني خائف من كلاب الدير. فأجابه صاحب السفينة: كيف تخاف أيها الأب من الكلاب وأنت تسير على المياه. تعجب الشيخ مما سمعه فصار يضرب بالعكاز على المياه وهو يقول أية مياه يا ولدي إنها اليابسة! هكذا كان الشيخ يرى مياه النهر يابسة يسير عليها وهو لا يدري. وإذ ألح الشيخ في طلب المرافق معه كي يسير حتى الدير خوفا من كلاب الحراسة قال صاحب السفينة:صلِّ من أجلنا أيها الأب القديس ولا تخف من الكلاب,فاضطر الشيخ أن يكمل طريقه. بتقواه كان هذا الناسك يسير على المياه,وهو لا يدري, بينما في ضعفه البشري كان يخشى نباح الكلاب وهكذا ايضاً لكل بارٍ نقطة ضعف قد لا يسقط فيها صبي صغير لكن الله يسمح بها لكي تحفظه من السقوط في الكبرياء وليدرك الجميع أنهم مهما بلغوا من قداسة فحاجتهم مستمرة لعمل الله في حياتهم. وَأَمَّا مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.(2كورنثوس17:10) ♥️†♥️ قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلباً نقياً طاهراً أخلق فيا يالله |
قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله - صرخة إنسانية |
قلباً نقياً أخلق في يا الله |
قلباً نقياً أخلق في يا الله |
قلباً نقياً أخلق في يا الله |