تاريخ متحف اللوفر
تم بناء متحف اللوفر في الأصل كحصن عام 1190، ولكن أعيد بناؤه في القرن السادس عشر ليكون بمثابة قصر ملكي، وقال تي جوديك سناجدار مؤرخ الفن المقيم في أمستردام ومحاضر المتحف والمدون في الثقافة السياحية، ومثل العديد من المباني تم بناؤه وإعادة بنائه على مر السنين، خلال فترة إقامته كمقر ملكي، شهد متحف اللوفر نموا هائلا، حيث قام كل ملك تقريبا بتوسيعه.
واليوم، يغطي متحف اللوفر مساحة إجمالية قدرها 652.300 قدم مربع (60600 متر مربع)، وفي عام 1682، نقل لويس الرابع عشر المقر الملكي إلى فرساي وأصبح متحف اللوفر موطنا للعديد من الأكاديميات الفنية حيث يقدم معارض منتظمة لأعمال أعضائه، وخلال الثورة الفرنسية ، تم إبعاد لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت قسرًا من فرساي وسجنا في قصر تويليري ، الذي كان في ذلك الوقت مجاورًا لمتحف اللوفر ، وفقًا لموقع اللوفر الرسمي، تم قطع رؤوسهم هناك عام 1793.
افتتحت الجمعية الوطنية متحف اللوفر كمتحف في أغسطس 1793 بمجموعة من 537 لوحة، وأغلق المتحف في عام 1796 بسبب مشاكل هيكلية في المبنى، وأعاد نابليون فتح المتحف ووسع المجموعة في عام 1801، وتمت إعادة تسمية المتحف بإسم متحف نابليون، وقال جوديك سناجدار، كان نابليون بونابرت هو من أنشأ الأساس لمتحف اللوفر العالمي الشهير اليوم، وأراد أن يكون مسؤولا عن إنشاء مجموعة فنية في متحف اللوفر، ولهذا السبب أعاد تسميته في عام 1802 إلى متحف نابليون فلقد أراد إنشاء متحف في فرنسا به مجموعة رائعة من الأعمال الفنية من جميع أنحاء العالم، وقام بتوسيع مجموعته من خلال جلب الفن من حملاته العسكرية والتبرعات الخاصة والعمولات التي قدمها.
تضمنت مساهمات نابليون غنائم من بلجيكا وإيطاليا وبروسيا والنمسا، وفي عام 1815 عندما تنازل نابليون عن العرش بموجب معاهدة فونتينبلو أعيد ما يقرب من 5000 عمل فني إلى بلدانهم الأصلية، وسمح لفرنسا بالإحتفاظ ببضع مئات من الأعمال فقط وعاد متحف اللوفر إلى اسمه الأصلي، وبقيت العديد من القطع الأثرية من فتوحات نابليون في مصر، وبعد نابليون استمر متحف اللوفر في التوسع، وتم الإنتهاء من مجمع اللوفر متعدد المباني في عهد نابليون الثالث في منتصف القرن التاسع عشر.