|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة من التاريخ الكنسى خلاف السادات مع البابا شنودة أثناء توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل اشترط " بيجن" علي السادات عودة الحجاج الأقباط الي القدس مرة أخرى وبتأشيرة دخول إسرائيلية . فوافق السادات علي الاقتراح ، وبعدها طلب من البابا شنودة ان لايمنع الاقباط من زيارة القدس والحج إليها فكان رد البابا : أن حج الأقباط إلى القدس بمثابة حلم يتنمناه كل قبطى ولكن عذرا سيدى الرئيس ، لا استطيع الموافقة علي ذلك . صدم السادات من رفض البابا ، ولكنه قرر ان ينهى اللقاء مؤقتا ويغادر المقر الباباوى .. بعدها بساعات ارسل السادات وفدا رفيع المستوى للبابا يحاول إقناعه بالفكرة تحت مسمى " تحقيق السلام " فأصر البابا علي رفضه مؤكدا ان زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلة بمثابة مشاركة فعلية للإحتلال الإسرائيلى وتوقيع علي إتفاقية لسفك المزيد من الدماء ضد الفلسطينيين ... ولايمكن أن أقبل أن يكون للأقباط دورا في هذا التطبيع حتى لو علي حساب أحلامهم بالحج الي الأراضى المقدسة ولن يذهب الأقباط إلا مع إخوانهم المسلمين . وفي سبتمبر عام 1981 شن السادات هجوما عنيفا علي البابا تحت قبة البرلمان وأصدر قراره الشهير بتحديد إقامة البابا شنودة بدير وادى النطرون وأيضا التحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة له . قابل البابا قرار السادات بكل هدوء وراحة ضمير ، وظل بدير وادى النطرون مصرا علي قراره ، والجميل أن جميع الأقباط علي أرض مصر كانوا مؤيدين لقراره ولا يذكر أن تم تسجيل زيارة واحدة للقدس آنذاك . وبعد (16 يوم ) من قرار السادات بتحديد إقامة البابا ... وتحديدا في 6 أكتوبر 1981 تم إغتيال السادات في حادث المنصة او عملية الجهاد الكبرى . وفي 14 أكتوبر 1981 تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة حيث قام في 1985 بالإفراج عن جميع المعتقليين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان على رأسهم "البابا شنودة" . وعاد البابا شنودة لموقعه ، ومازال قرار البابا شنودة ساريا حتى يومنا هذا ، والقبطى الذى يخالف هذا القرار يعرض نفسه للعقوبة الكنسية ... فالبابا كان رجل وطنيا وحكيما بكل ما تحمل الكلمات من معنى . صلواته تكون مع جميعنا ومع بلادنا العزيزة أميــــــــــــــن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|