|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويذكر السنكسار، أن والد هذا القديس كان يُدعى "قاريون"، ولكنه اشتاق إلى الرهبنة، فكاشف زوجته بما في فكره فوافقته على ذلك وكان له ابن وابنة تركهما مع والدتهما وذهب إلى برية شيهيت –وادي النطرون- حيث ترَّهب عند شيخ قديس وبعد قليل حدث غلاء في البلاد فأخذت المرأة طفليها وذهبت إليه في البرية لتسلمه الطفلين، أما هو فقال لها خذي أنت البنت واتركي لي الولد، فأخذت البنت وانصرفت، وأخذ هو الطفل وأتى به إلى الشيوخ فصلَّوا عليه وتنبأوا عنه بأنه سيكون راهباً فاضلاً. ويقول السنكسار: "تربى زكريا في البرية تربية صالحة وتقدم في الفضائل ولكن حدث تذمر بسبب جمال صورته وكانوا يقولون (كيف يكون صبى مثل هذا في البرية بين الرهبان؟) ولما سمع زكريا هذا الكلام، ذهب إلى بحيرة النطرون وخلع ثيابه ونزل إليها وانغمس فيها عدة ساعات، فتحوَّل لون جسده إلى السواد، وصار كالمجذوم، ثم صعد من الماء ولبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد أن تفرَّس فيه جيداً، فلما سأله عن الذي غيرَّ منظره أعلمه بما عمل". ويشير السنكسار، إلى أن زكريا ظل مجاهداً وناسكاً في البرية خمساً وأربعين سنة، ثم توفي. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو "نسئ" يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|