خصائص الحيوانات ذوات الدم البارد
في درجات الحرارة الدافئة، تكون الحيوانات ذوات الدم البارد أكثر نشاطا ويمكنها السفر بسرعة أكبر، ويحدث هذا لأن التفاعلات التي تنشط بالحرارة توفر الطاقة لتحريك العضلات، وفي حالة عدم وجود حرارة يصبح الحيوان بطيئا وبطيئا، ولذلك هي عادة غير نشطة وتستريح عندما يكون الجو باردا، ونظرا لأن الحيوانات ذوات الدم البارد لا تحتاج إلى طعام كثير، فإنها تقضي وقتا أقل في البحث عن الطعام، ولذا فإن استراتيجية الحياة هذه تعمل معهم.
في أماكن مثل الصحاري حيث يكون الطعام نادرا، وتتمتع السحالي وغيرها من الحيوانات ذوات الدم البارد بميزة، حيث تنام معظم الحيوانات ذوات الدم البارد وتدخل في البيات الشتوي (السبات) لعدة أشهر للتغلب على الشتاء البارد، أو يكون لها عمر قصير حتى تموت كما في حالة العديد من الحشرات، ويجتمع نحل العسل معا ويرفرف بأجنحته ليبقى دافئا، وتنتقل العديد من الأسماك إلى مياه أعمق وأكثر دفئا، بينما تتحرك الحشرات تحت الأرض أو إلى المناطق الدافئة لتجنب برد الشتاء.
وتحتوي بعض أنواع الأسماك على بروتين خاص في دمائها له خصائص مضادة للتجمد، ولتجنب فترات طويلة من درجات الحرارة الدافئة أثناء النهار ينام العديد من الحيوانات ذوات الدم البارد في أماكن باردة أو مظللة، وهذا هو النوم الصيفي، ويختلف عن السبات لأنه يستمر ليوم واحد فقط، ومن المعروف أن القواقع والضفادع والسمندل وديدان الأرض والثعابين والتماسيح وسلاحف الصحراء كلها تنشط.