|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ففي أواخر صيف1224 طلب فرنسيس من رهبانه المقربين أن يصطحبوه إلى جبل الفرنا لقضاء زمن الصوم في الصلاة والخلوة وأوضح لزملائه كيفية قضاء هذه الفترة قائلاً: إنني أشعر باقترابي من أخي الموت ، وأريد أن أختلي وحدي أمام الله لأبكي خطاياي . واستغرق في التأمل والصلاة في إحدى المغارات , وكان هناك صقر اعتاد أن يوقظه، ضاربًا مدخل المغارة بجناحيه، كل فجر ليصلي صلاة باكرة. أورد الأخ ليون، الذي كان يأتيه بالخبز والماء، أن فرنسيس صلى في أحد الأيام قائلا: سيدي يسوع المسيح أرجو منك نعمتين قبل موتي, الأولى: أريد بقدر احتمالي أن أشعر في روحي وجسدي تلك الآلام التي عانيت منها على الصليب, والثانية: أن أحس في قلبي ذلك الحب اللا محدود الذي جعلك تتحمل هذه الآلام من أجلنا نحن الخطأة. وتأتي اللحظة السامية, ففي ذات صباح وبينما فرنسيس يصلي على طرف الجبل، شاهد ساروفيم ذا ستة أجنحة آتيًا من السماء، واقترب منه فرأى هيئة المصلوب بين أجنحة الساروفيم, هذه الرؤيا أضرمت قلبه بشعور إلهي عجيب، وتركت في جسده آثار الجروحات المقدسة في يديه وقدميه وجنبه الأيمن. وبعد عيد الملاك ميخائيل، استعد فرنسيس للعودة إلى كنيسة سيدة الملائكة، وقبل أن يتوارى الجبل عن نظره التفت نحوه وقال: وداعًا يا جبل الفرنا... وداعا يا جبل الملائكة, أشكرك يا أخي الصقر لعنايتك بي... وداعًا أيتها الصخور لاحتوائك إياي في خلوتي, وداعًا... لن أراك ثانية أيها الجبل. عاد فرنسيس إلى أسيزي يحمل في جسده صورة المسيح المصلوب , لكنها ليست من صنع فنان على القماش أو الخشب , بل صورة طبعها الله القدير في جسد فرنسيس وقد سمح البابا بندكتوس الحادى عشر للرهبنه الفرنسيسكانية الاحتفال سنويا بهذه الذكرى وهى انطباع جروحات الرب يسوع فى جسد القديس فرنسيس . فلتكن صلاته معنا دائما آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس فرنسيس الاسيزي |
القديس فرنسيس الاسيزي |
القداسة - عن القديس فرنسيس الاسيزي |
عيد جروحات القديس فرنسيس |
القديس فرنسيس الاسيزى |