|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَنْبِياءَ الكَذَّابِين
الاثنين الرابع عشر من زمن العنصرة وهـذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيح، ونُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، كَمَا أَوصَانَا. فَإِنَّ مَنْ يَحْفَظُ وَصَايَا اللهِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. وبِهـذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا، مِنَ الرُّوحِ الَّذي وَهَبَهُ لنَا. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، لا تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوح، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ هَلْ هِيَ مِنَ الله، لأَنَّ أَنْبِياءَ كَذَّابِينَ كَثِيرِينَ انْتَشَرُوا في العَالَم. بِهـذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ الله، أَنَّ كُلَّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدَ أَتى بِالْجَسَد، يَكُونُ مِنَ الله. وكُلُّ روحٍ لا يَعْتَرِفُ بيَسُوعَ لا يَكُونُ مِنَ الله. وهـذَا هُوَ رُوحُ الـمَسِيحِ الدَّجَّال، أَلَّذي سَمِعْتُم أَنَّهُ يَأْتي، وهُوَ الآنَ في العَالَم. أَنْتُم مِنَ الله، يا أَوْلادِي، وقَد غَلَبْتُمُ الأَنْبِياءَ الكَذَّابِين، لأَنَّ الرُّوحَ الَّذي فِيكُم هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الَّذي في العَالَم. هُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يتَكَلَّمُونَ كَلامَ العَالَم، والعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُم. أَمَّا نَحْنُ فإِنَّنَا مِنَ الله. ومَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لنَا، ومَنْ لا يَكُونُ مِنَ اللهِ لا يَسْمَعُ لَنَا. بِهـذَا نَعْرِفُ الـحَقَّ ورُوحَ الضَّلال. قراءات النّهار: 1 يوحنا 3: 23-24 – 4: 1-6 / لوقا 15: 1-7 التأمّل: “مَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لنَا، ومَنْ لا يَكُونُ مِنَ اللهِ لا يَسْمَعُ لَنَا”! كثيرون في أيامنا ينطبق عليهم توصيف: “الأَنْبِياءَ الكَذَّابِين”! هؤلاء هم الّذين يزرعون الشكوك وخاصّةً في عناية الآب السماوي بالكنيسة ومرافقته لها في تعاليمها ولا سيّما ما يتعلّق منها بالعقائد… هؤلاء يسعون إلى فرط عقد الكنيسة بأسلوب ماكر وهو الادّعاء بالدّفاع عن تقاليدها وكأنّ الكنيسة تعيش إنفصاماً بين ماضيها وحاضرها! الحقيقة أنّ هؤلاء منفصمون عن الواقع حين يصدّقون توجّهات البعض ويتناسون أنّ روح الله يرافق الكنيسة ويصحّح مسارها وفق آلياتٍ واضحة وليس عبر ضجّة مفتعلة في وسائل التواصل! |