الازهر يخرج عن صمته عقب القبض على محمود عزت

[Mary Naeem]

الازهر يخرج عن صمته عقب القبض على محمود عزت

أخرجت عملية القبض على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، الأزهر عن صمت طويل في نقد فكر الجماعة، حيث وصف مرصد الأزهر في بيان رسمي الجماعة بالوصف القانوني لها "الإرهابية"، وأشاد المرصد بالقبض على الإرهابي محمود عزت، بحسب وصف المرصد، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس إصرار الدولة على اجتثاث منابع الإرهاب، وجهود رجال الأمن واستعدادهم ويقظتهم الدائمة.

وأكد المرصد في بيان له أن نجاح تلك العملية في الكشف عن التدفقات المالية والكوادر الخفية لتلك الجماعة الإرهابية، يضع حدًّا للمخططات التي تستهدف دعائم الاستقرار والنيل من مقدرات البلاد، مشيرا أن تلك العملية تقضي على ما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي من بث الشائعات والترويج لها بكل ما يملك من قوة داخل المجتمع المصري.

وأوضح مرصد الأزهر أنه إذ يثمن هذه الخطوة في القبض على أحد الإرهابيين والمدانين من قِبَل القضاء المصري في جرائم متعددة، فإنه يحذر من الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة والتي ما تزال تحاول أن تخلق لنفسها مساحة لممارسة التطرف وتهديد استقرار وأمن وطننا الحبيب، مؤكدًا أن مصرنا الحبيبة قد حقَّقت تقدمًا كبيرًا في مواجهة التطرف والإرهاب على كافة المستويات بشهادة كبريات المراكز الأمنية والبحثية في العالم.

وكان مرصد الأزهر قد أصدر بيانا ضد جماعة الإخوان في مطلع 2019، بعد دعوات تحريضية أطلقتها الجماعة، أكد خلاله أن «الإخوان» جماعة إرهابية تسير على خطى «داعش» وتنشر الفوضى.





"أبوحامد": يجب تنقية المؤسسة من العناصر التي تنتمي للجماعة
يقول النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن صدور بيان يصف الجماعة بأنها إرهابية ويصف خطورتها لا شك أمر ايجابي، وكنا ننتظر من الأزهر دورا أكبر في مناهضة جماعة الإخوان، والأهم فيما ننتظره من الأزهر، أن يتم تنقية المؤسسة من العناصر التي تنتمي للجماعة داخلها وتخترقها وقد رأينا جميعا كيف أن عناصر الجماعة أدخلوا جامعة الأزهر في معارك ضد الأمن وحاولوا جعلها مصدر لإزعاج الدولة.

وأضاف لـ"الوطن": التأخر واضح وإن كان مجرد وصف الجماعة بالوصف القانوني اللازم لها بكونها إرهابية أمر جيد، وننتظر المزيد من الجهود في مواجهة الجماعة بتطهير المؤسسة بشكل واضح، وننتظر المزيد من البيانات والأبحاث التي تفضح فكر جماعة الإخوان الإرهابية.

"هندي": المشيخة تهاونت في التعامل مع عناصر الجماعة الإرهابية
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ادارة الأزهر الحالية ضيعت فرصة كبيرة بعد ثورة 2013 ولم تستطع شغل الفراغ الهائل الذي تركه غياب الإسلام السياسي عن الساحة، وقد ناشدنا وطالبنا مرارا باستغلال حالة العداء والكراهية الواضحة في الشارع المصري للإسلام السياسي، ومليء الفراغ الدعوي الحاصل، الا أن المشيخة لم تفعل شيء يذكر في هذا الشأن.

وأضاف: لقد تعاملت المشيخة مع جماعة الإخوان الإرهابية بتهاون واضح وكان السبب في ذلك الإختراق الكبير الذي حصل للمشيخة والمؤسسات التابعة لها على يد الجماعة خلال عقود، فقد قامت ثورة 30 يونيو وقد انتشر الإخوان ومقربين منهم بمراكز عديدة بالمؤسسة، بداية من أعضاء في هيئة كبار العلماء، وعمداء لكليات وحتي موظفين وعمال وحتى طلاب، وهو ما جعل الأزهر يتأخر كثيرا في نقد هذه الجماعة الضالة المنحرفة، فصدور بيانين فقط في 7 أعوام أمر محزن جدا ويوضح مدى الاختراق الذي بلغته إليه المؤسسة".

مصدر الخبر: الوطن