في حين أنه قد يبدو من الحس السليم عدم إطعام الحيوانات البرية مثل الدب الأشهب أو التمساح، إلا أن مسألة إطعام طيور الفناء الخلفي هي أصعب قليلا، وخاصة وأن الطعام المطروح للطيور يمكن أن يجذب أيضا العديد من الكائنات الأخرى، وتقول كيت بلامر عالمة البيئة البحثية في الصندوق البريطاني لعلم الطيور، إنه تماما مثل أي نوع آخر من محطات الطعام يمكن أن يكون مروجو الطيور هم المذنبون في انتشار المرض، وخاصة إذا لم يتم الحفاظ عليها نظيفة.
على سبيل المثال ، تسبب مرض يعرف بإسم داء المشعرات في مقتل ملايين الطيور وتسبب في انخفاض عدد الحسون الأخضر في المملكة المتحدة بنحو 60 % منذ عام 2006، كما تقول بلامر، ولكن يمكن أن يكون مغذي الطيور نعمة للتنوع البيولوجي.
في دراسة نشرت مؤخرا وجدت بلامر أن الناس يرون مجموعة أكثر تنوعا من أنواع الطيور في الساحات الخلفية الآن مما كانوا عليه في السبعينيات، وقد تزامن هذا التغيير مع تطور سوق تغذية الطيور، حيث ربما استخدم الناس في السابق بذور الذرة أو عباد الشمس فهناك الآن شحم الماشية، وديدان، وكرات الدهون، وبذور اللفت والذرة الرفيعة والدخن الأبيض، وكل منها يدعم الأنواع المختلفة.
وإنها المرة الأولى حقا التي نرى فيها هذا التأثير الواضح والواسع النطاق لما نقوم به في ساحاتنا الخلفية وكيف يؤثر ذلك على تكوين الطيور التي نراها من حولنا، ومن المهم أيضا مراعاة أن العديد من هذه الأنواع قد عاشت في أراضي الغابات والأراضي الزراعية وهي أماكن تحولت بشكل متزايد إلى تطورات بشرية، وتقول بلامر، تجد هذه الطيور ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة في حدائقنا وفي مغذياتنا الآن.