ماذا قال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث عن أم النور؟
قال الراحل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العذراء الصامتة المتأملة، درس لنا، وكان من تدبير الله أن تتيتم وأن تعيش في الهيكل»، هكذا قال البابا الراحل شنودة الثالث، في أحد كتبه عن السيدة العذراء مريم، الشفيعة الأم التى أحبها كثيرا، واعتبرها أمه الوحيدة خلال فترة حياته في العالم، فمنذ أن فتح عينيه على العالم ووجد نفسه يتيما، أصبحت العذراء له منبع الحنان والأمومة، بحسب ما قاله عنها.
وأضاف في حديثه عن السيدة العذراء في الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل، وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده، وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير، وصار الصمت من مميزات روحياتها.
وتابع: وعلى الرغم من أن العذراء في أحداث الميلاد رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاة صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاة والمجوس، فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها.
وتحدث البابا شنودة في إحدى عظاته عن ظهور العذراء مريم، والحمام الأبيض الذى يشغل فكر الكثيرين، قائلًا: إنه من الممكن أن تأتينا زيارة من العالم الآخر وتكون نورًا، لذلك تظهر العذراء ككتلة نور لها ملامح، كما أن الحمام الذى يظهر يكون حمامًا نورانيًا وليس حمامًا عاديًا.
وأوضح أن ظهور العذراء هو رسالة سماوية، ولم يرها المسيحيون فقط، بل أول من رآها في الزيتون هم المسلمون.