|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم مع رقم... *الرقم 4 هو أحد الأرقام المهمة فى كل من الحياة الطبيعية والكتاب المقدس: *فالأرض لها أربعة إتجاهات: الشمال، والجنوب، والشرق والغرب. *كما أن هناك أربعة فصول فى السنة: الربيع، والصيف والخريف، والشتاء. *والأجناس البشرية أربعة: الأصفر، والأبيض، والأحمر والأسود. *ولقد قسّم العلماء منذ القديم العناصر إلى أربعة: نار، وماء وتراب، وهواء.وأخيراً نقول... *إن هذا الرقم هو أول الأرقام التى تقبل القسمة. *مما سبق يمكننا أن نرى فى هذا الرقم صورة للأرض أو للخليقة، وأيضاً للضعف المرتبط بهم. *ونحن هنا، مرة أخرى، نجد أن خالق الطبيعة هو كاتب الوحى، ولهذا جاء التطابق فى المعانى هنا بصورة لافتة للنظر. *فالكتاب المقدس يؤكد على ما سبق، إذ يحدثنا عن أربعة أطراف الأرض (وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ، وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ(إش 11: 12) (وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا)( رؤ7: 1). *وَأَجْلِبُ عَلَى عِيلاَمَ أَرْبَعَ رِيَاحٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ السَّمَاءِ، وَأُذْرِيهِمْ لِكُلِّ هذِهِ الرِّيَاحِ وَلاَ تَكُونُ أُمَّةٌ إِلاَّ وَيَأْتِي إِلَيْهَا مَنْفِيُّو عِيلاَمَ. (إر 49: 36) *فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِي: «هذِهِ هِيَ أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ خَارِجَةٌ مِنَ الْوُقُوفِ لَدَى سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا.(زك 6: 5). ***كما أن الرقم 4 مرتبط فى الكتاب المقدس بتاريخ إمبراطوريات العالم العظمى. ** ففى التمثال الذى رآه نبوخذنصر فى حلمه، كانت هناك أربعة معادن مختلفة هى: الذهب، والفضة، والنحاس، والحديد. * وهذا التمثال بأجزائه ومعادنه المختلفة يتحدث عن الإمبراطوريات التى تعاقبت الحكم على العالم؛ بداية من الإمبراطورية البابلية، وإلى حين تأسيس المسيح لمملكته العالمية. *ومثل المعادن الأربع فى التمثال، هناك أيضاً الحيوانات الأربع التى رآها دانيآل فى رؤياه (دا7) وهى: الأسد، والدب، والنمر، ثم الحيوان الرابع المخالف لكل الباقين. * هذه أيضًا تمثل الإمبراطوريات العالمية عينها، وهى: الإمبراطورية البابلية ثم الفرس ثم اليونان بدءاً من زمان الإسكندر الأكبر وأخيراً الإمبراطورية الرومانية. *ومن أول الكتاب المقدس نقرأ عن نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة، وكان ينقسم إلى أربعة رؤوس، ويتجه إلى الأرض. إنه يحدثنا عن بركة خارجة من محضر الله متجهة إلى كل الأرض. *وفى خيمة الإجتماع التى أقامها موسى النبى بعد خروج شعب الله من أرض مصر، نجد العديد من الرباعيات: * فنقرأ فيها عن مذبح النحاس فى الدار الخارجية، وكان مربعاً. *كما نقرأ عن مذبح البخور الذهبى فى القدس وكان أيضًا مربعً. * وكان لكل منهما أربعة قرون فى زواياه الأربع (خر27: 1، 2؛ 30: 2؛ رؤ9: 13). *نضيف إلى ذلك أنه كانت هناك أربعة أنواع من الذبائح يقدمها الشعب إلى الله هى: ذبيحةالمحرقة وذبيحة السلامة وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم (لا1- 5). وفى كل من المذبح والذبائح نجد رمزاً إلى صليب المسيح وموته لكى يفدينا. *ولأن موت المسيح كان فدية لأجل الجميع لذلك كان من المناسب بروز الرقم 4 هنا. * لقد قال المسيح: «هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو3: 16). *وعندما نصل إلى العهد الجديد نجد أنه يُفتتح بأربع بشائر (أو أناجيل) تحدّثنا عن الخبر السار المقدَّم من الله للعالم أجمع، ولكل البشر، كقول المسيح للتلاميذ: «اذهبوا إلى العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها» (مر 16: 15). *وفى سفر الأعمال نجد الفكرة عينها فى الملاءة العظيمة التى نزلت من السماء على بطرس، مربوطة بأربعة أطراف، ومدلاة على الأرض. *وكان فيها أربعة أنواع من الكائنات الحية* _من كل دواب الأرض _والوحوش _والزحافات _وطيور السماء (أع 10: 11 ،12). ** وهى تمثل المفديين الذين صاروا سماويين ... *وفى سفر الرؤيا، عندما يتحدث عن المفديين من جميع البشر، يذكر أربع فئات، فيقول.. «من كل قبيلة، ولسان، وشعب، وأمة» (رؤ 5: 9)( رؤ7: 9). +: لنتذكر أن محبة الله هى لكل العالم، ونحن بالضرورة من ضمن هذا العالم الذى أحبه الله وجهز له الفداء فى صليب المسيح. فهل تمتعنا بمحبته؟ وهل لنا فى فدائه نصيب؟ ليتنا نأخذ من رحمة الله نصيباً لنفوسنا.... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|