أول حديقة ترفيهية في مصر لذوي الإحتياجات الخاصة
في لفتة إنسانية رائعة من نادي روتاري إسكندرية رمل ، نحو الإهتمام بفئة في أمس الحاجة إلى الرعاية والإهتمام في المجتمع ، أتت مبادرة جديدة من الإسكندرية لإنشاء أول حديقة ترفيهية لهم بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية .
وفي كلمة للأستاذ خالد مصطفى رئيس النادي قال فيها : من منا لم يسأل نفسه ما هي السعادة ؟
فلقد سمعت ألف إجابة ولكن وجدت إجابة واحدة لم أستطيع أن أنساها كانت من طفل يبلغ حوالي عشرة سنين كان يري أن السعادة في ان يركب ( المرجيحة ) وهو مصطلح متعارف عليه لدي الصغار يعني لعبة تزلق وتأرجح ، ولكن سألت نفسي ما هي المشكلة ؟ فالكثير من الأطفال يمكنهم فعل ذلك ومجاناً بأماكن عديدة بالدولة ، وكانت الإجابة صادمة المشكلة كانت في الكرسي المتحرك صاحب الأربعة عجلات والذي لا يتحرك إلا به ، كانت هذه الكلمات بمثابة شعلة الإنطلاق فلقد تحمسنا لرسم الابتسامة وتطبيع قواعد السعادة علي هذا الطفل وأصدقائه من أصحاب القدرات الخاصة وهي من الأهداف للنادي فلقد أخدنا الموضوع بمحمل الجد وخاصة لجنة المشروعات برئاسة اللواء صلاح عيد وكذلك الزميل دكتور وليد حسن ومكتبه الإستشاري .
من منطلق البعد الإنساني ومن منطلق المساعده على تدريب وتأهيل ودمج ذوي القدرات بالمجتمع ، بحثنا كتيرا حتي أن وجدنا أن هذا النوع من الألعاب التي تخدم ظروفهم ليست موجودة في مصر ، ولكن موجوده في عدد محدود من الدول الأوروبية وأمريكا والإمارات ، فكانت الخطوة الأولى في إعداد التصميمات والرسومات وتدبير الموارد المالية اللازمة لتغطية تكلفة المشروع وكانت خطوة مهمة ومرت بنجاح ، والخطوة الثانية كانت في إختيار المكان المناسب الذي يستطيع أن يوفر الحماية والأمان وبالتالي نضمن الإستمرارية لهذه للألعاب .
بعد أخذ راحة من الكلام لدقائق ونفس عميق وكأنه كان حلماً خاصا به يكمل خالد مصطفي تم عرض الفكرة على مديرية الشباب والرياضة بالأسكندرية والتي تحمست جدا للفكرة وإختارت مركز شباب النصر في منطقة امبروزو بمحرم بك لنبدأ فيها التنفيذ وفعلاً تم رفع المقاسات والمساحات وتجهيز البنية التحتية للمكان وتم إنشاء دورة مياه خاصة لإستخدام الأطفال بالكرسي المتحرك وتم وضع جميع الألعاب والمقاعد والزراعات لتصبح أول حديقة ترفيهية للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ( ذوي الإرادة – ذوي الهمم ) .
قد تبدو الفكرة في باطنها بسيطة جداً ولكن في ظاهرها عمق إنساني كبير وهنا يكمن سحر هذا المشروع الذي يجسد السعادة من منظور مختلف لا يراه إلا من حرم منه ، ويضيف رئيس نادي روتاري اسكندرية رمل : كلي أمل أن تتوافر مثل هذه الألعاب في كل مراكز الشباب وكل النوادي والحدائق في كل مصر وخارج مصر وعلي إستعداد علي مساعدة أي جهة تتبني هذه الفكرة لتكون مصدراً البهجة والسعادة لكل أطفالنا والتي ارتبطت حياتهم اليومية بالكرسي المتحرك ولتكون حجر الأساس لسلسلة حدائق متخصصة من هذا النوع .
هذا الخبر منقول من : الشروق