المدخنون أكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من كورونا
مع تسجيل العالم 12 مليون إصابة بفيروس كورونا، أطلقت منظمة الصحة العالمية "مبادرة الوصول إلى الإقلاع عن التدخين" والتي تهدف إلى مساعدة 1.3 مليار مدخن حول العالم على الإقلاع عن التدخين في ظل الجائحة. وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن التدخين يقتل ثمانية ملايين شخص كل سنة، ولكن إذا احتاج المدخنون المزيد من التحفيز للإقلاع عن هذه العادة، فإن الجائحة توفر الحافز المناسب"، إذ بحسب المنظمة، تشير الدلائل إلى أن المدخنين أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بحالات حادة من مرض كوفيد-19. وينطلق مشروع "مبادرة الوصول إلى الإقلاع عن التدخين" من الأردن بقيادة منظمة الصحة العالمية، مع فريق عمل الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بالأمراض غير المعدية. وتحدثت في المؤتمر الأميرة دينا، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان. وأشارت إلى أن شركات التبغ تضاعف جهودها لتوقع الشباب في "الفخ" ليواصلوا استهلاك التبغ. و"بحسب مسح أجري في 2019، فإن 82.5% من الرجال في الأردن فوق سن 18 يستخدمون التبغ أو السجائر الإلكترونية، وهو من أعلى المعدلات في العالم". وأضافت أن 60% من الشباب بين أعمار 13 و15 مدمنون على التدخين. "هذا لا يؤثر فقط على صحتهم وصحة أسرهم، لكنه يكلف الدولة أموالا طائلة. في عام 2015، كلف التدخين الأردن 1.6 مليار دينار أردني من بينها أموال أنفقت على الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان وغيرها من الأمراض غير المعدية". بحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفعت أعداد الإصابات بمرض كوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية إلى أكثر من الضعف. وحذرت المنظمة من عودة أمراض أخرى مثل الحصبة وشلل الأطفال والملاريا بسبب توقف حملات التطعيم مؤقتا وانقطاع سلاسل الإمدادات الطبية. وقال د. تيدروس: "ما لم تتخذ إجراءات سريعة ومستدامة، فإننا نخاطر بسيناريو عالمي حيث تعود الإصابات والأمراض الشائعة لتصبح الأمراض القاتلة الرئيسية".