|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سأكون دائما هناك
سنة 1988 فيه زلزال عنيف ضرب دولة أرمينيا .. دمَّر البلد حرفياً و بسببه مات أكثر من 30 ألف شخص في لمح البصر في أقل من 4 دقايق .. وكالة الأنباء كتبت على حلقات منفصلة قصص حقيقية عن اناس الزلزال غيّر حياتهم للأبد .. منهم زوج ترك زوجته في البيت بعدما تاكد من سلامتها و خرج يجري الى المدرسة التي فيها ابنهم .. وصل و ووجد المدرسة اصبحت مدمرة بالكامل .. اخذ الصدمة العنيفة بهيستريا و صراخ و سقط على ركبته و هو يلطم عندما تخيل مصير ابنه .. فجأة قام و تذكر إنه دائماً كان يعد ابنه في اي موقف صعب بجملة واحدة ثابتة .. ( مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك ) . ثم نظر على كومة الأنقاض و الطوب المتكومة فوق بعضها .. قام .. هرول نحوا الأنقاض .. جلس يحسب بالتقريب الفصل الذي يدرس فيه ابنه .. تذكر إنه كان في الجزء الخلفي من المبنى ناحية اليمين .. راح ناحية الحطام هناك .. بإيده العارية و بدون أدوات بدء يحفر فيه و يزيل الأنقاض ! بعد لحظات جاء أبوين اخرين يبحثان عن اطفالهم ايضا .. حاولا ان يجراه و هما يبكيان و يلطمان و قالا له : ( لقد فات الأوان ؛ لقد ماتوا جميعاً ، لا فائدة مما تفعله ، ماتوا ) .. خلص يده من ايديهم بالقوه و ركض مره اخرى الى مكان الأنقاض و نظر لهم و قال : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. طبعاً و لأن كل واحد فيه من الحزن ما فيه تركاه و قالا عنه مجنون وقد ذهبت الصدمة بعقله .. لكنه ضل ينزع الأحجار حجر حجر .. اتت المطافيء .. ظابط المطافيء تاثر لمنظر الاب و مسكه و حاول ابعاده عن ما يعمل و قال له : ( سوف تشتعل النيران و سوف تحدث إنفجارات فى كل مكان ، أنت في خطر حقيقي رجاءاً عُد إلى منزلك ) .. الأب خلص نفسه من الظابط ايضا و ركض الى الأنقاض و نظر للظابط و قال له : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. الظابط ياس منه و تركه و ذهب لاعماله .. بقي يحفر ساعات كثيرة ، و في الساعة الـ 38 نزع حجر ضخم فظهر تجويف .. صرخ بـ علو صوته بإسم إبنه : ( آرماند ) .. اتاه رد من إبنه بصوته بدون ان يراه : ( أنا هنا يا أبي ؛ لقد أخبرت زملائي أنك ستأتي لأنك وعدتني " مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك " و ها قد فعلت يا أبى ) . أبوه مد يده و هو يرفع الأحجار بقوه و يزيلها بـ حماس مضاعف : ( هيا يا ولدي ؛ أخرج هيا ) .. الولد رد : ( لا يا أبي دع زملائي يخرجون أولاً ؛ لأني أعرف أنك ستخرجني مهما كان الأمر ؛ أعلم أنك ستكون دائماً هناك إليَّ من أجلي ). مهما كانت ظروفك أو ألمك أو حتى خطاياك تذكر أن يسوع وعدك نفس الوعد قائلا : ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ" (سفر المزامير 27: 14) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوما ما سأكون في المكان الذي اردت دائما أن أكون فيه |
دائما هناك امل |
هناك دائما شيء ما |
بالحرية أنا وبدون حرية لست أنا .. سأكون حراً سأكون أنا |
هناك دائما |