|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس عبد المسيح الحبشي
من أسرة غنية جدًا . إذ أُختير لنوال مركزٍ مرموق أنطلق إلى أحد الأديرة بجبال أثيوبيا ، وصار راهبًا بإسم "الراهب عبد المسيح" . بعد حوالي عشرة سنوات قضاها في الدير ، أشتاق أن يكمل حياته الرهبانية في صحراء مصر مقتديًا بآباء البرية المصريين الأوائل . أراد أن يكون كسيده ، فأصرّ أن يعبر من أثيوبيا إلى السودان ، ثم إلى النوبة ومنها إلى صعيد مصر مشيًا علي الأقدام . وقد قطع هذه المسافة في تسعة أشهر وعشرة أيام . لا نعرف عن هذه الرحلة شيئًا إلا أنها بلا شك كانت رحلة رجلٍ عابدٍ للرب وفي في أواخر 1935م بلغ إلى حدود مصر في الجنوب وقال أنه يريد أن يذهب إلى دير البراموس ، لم يطق أبونا عبد المسيح أسوار الدير ، فخرج إلى الصحراء وأقام متوحدًا في مغارة . كثيرًا ما كان يجول الصحراء مصلّيًا ومسبّحًا اللَّه ، ولا يلتزم بالعودة إلى المغارة ليبيت . أثناء الحرب العالمية لاحظ الجند الإنجليز أن نورًا مشرقًا نحوهم فانطلقوا إلى حيث النور ، إذ ظنّوا كمينًا قد أُقيم ضدهم . كانت المفاجأة أنهم وجدوا هذا الراهب . فتّشوا قلايته فلم يجدوا أثرًا لأي كبريت أو نور . كرّروا الأمر عدة مرات ، فكانوا كلما ابتعدوا حوالي كيلومترًا واحدًا يروا النور مشرقًا بقوة ، وإذ يعودوا لا يجدوا شيئًا . كان يؤمن بأنه "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل" (2تس1:3) . فكان يصنع الحبال من ليف النخيل ويسلّمها إلى بعض البدو الذين يقدمون له بعض الأشياء ، ويقوم هو بتوزيعها علي من يطلبها منه عاش أبونا عبد المسيح قرابة خمسين عامًا في الرهبنة ، قضي أغلبها كمتوحدٍ في مغارة بجوار دير البراموس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|