|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص صليب أفا مينا (1925-2002) هو راهب أمين في رهبنته ، يحمل قلب مُحب عطوف شجاع ، وعقل دارس واعِ ، و روح نشيطة ناسكة.. في 12 يونيو عام 1925م وُلد الطفل إميل عزيز في مدينة المنصورة من أسرة تقية ، و كان والده وعظَا خادمًا لكلمة الله... ولد الطفل بعد أخت ماتت صبية و أختين ماتتا تباعًا في البطن ، فنذر أبواه: أن عاش يكون نذيرًا للرب. و حدث أن نسى الجميع هذا النذر إلا أن الشاب إميل عندما عقد العزم على حياة البتولية و الذهاب للدير ، ووجد معارضة من أهل بيته ذكّرهم بهذا النذر ، فكان سبب عزاء لهم. تعلم في مدارس المنصورة و أتقن اللغة الأنجليزية والفرنسية ، و بدء العمل في سن صغيرة ليساعد والده في مصاريف أخوته. و ألتحق بكلية الحقوق و عين أمين سر محكمة المنصورة المختلطة. و تم تعيينه مترجمًا رسميًا ، ثم رُقي إلى منصب وكيل محكمة أجا الكلية لأمانته وجديته و مواهبه. و كان خادمًا في مدارس الأحد بالمنصورة مهتم بدراسة الكتاب المقدس ، وصار أمين الخدمة بكنيسة الملاك ميخائيل بالمنورة وخدم القرية و الشباب و المكتبة ومسؤل عن الأنشطة و الحفلات والرحلات ما بين عام 1945 إلى عام 1966م. و كان يمشي عدة كيلو مترات يفتقد القري البعيدة ويجذب للكنيسة كل محتاج للرعاية ، ويشرح للطلبة دروسهم في جميع المواد مجانًا . وبعد أن أختار البابا كيرلس الأستاذ سليمان رزق ( الأنبا مينا أفا مينا) ليكون سكرتيرًا لقداسته ، خلفه أستاذ إميل كأمين مكتبة مدارس الأحد بالجيزة ، وكانت هذه المكتبة مركز إعلامي هام بالنسبة لخدمة مدارس الأحد لكل أنحاء القطر المصري. أشتاق الأخ إميل لحياة الرهبنة لما رأى نماذج رهبانية معاصرة ملتهبة بحب الله ، خاصة البابا كيرلس البطريرك الراهب معمر الأديرة ، فذهب إلى دير مارمينا بمريوط في 26 يناير 1966م ، وفي أول سبتمبر من نفس العام ، سامه البابا كيرلس السادس راهبًا باسم صليب ومعه زميله أبونا صموئيل أفا مينا ، وفي 23 فبراير 1967 م سامه البابا كيرلس قسًا . تحمل الراهب صليب مشقة تعمير الدير في البداية ، فكان الطعام قليل ، والماء يأتى مرة كل أسبوع من قرية بهيج على بعد 12كم من الدير ، و كان أبونا صليب يشارك في كل الأعمال المطلوبة من بناء و طبخ و إعداد القربان ولم ينس صلاة القداس اليومية حسب ما تعلم من القديس البابا كيرلس السادس رجل الصلاة. في عام 1978م أنتدبه البابا شنودة الثالث ليخدم بكنيسة مارمرقس ببوسطن بأمريكا حتى عام 1980م. و كانت فترة مؤثرة في الخدمة هناك ، ومنها أرسل إلى الدير العديد من الكتب التى أفادت مكتبة الدير. ولأبونا صليب دور هام في تعمير دير الأنبا شنودة بسوهاج. و من ينسى أبتسامته و نصائحه للمعمدين في دير مارمينا ، وحزمه التي يليق بمهابة التعامل مع الدير. رقاه البابا شنودة إلى القمصية . في 13 أكتوبر 2001م و في أيامه الأخيرة تدهورت صحته فسافر إلى باريس للعلاج ، إلى أن أنطلق إلى السماء في أحد العنصرة 23 يونيو 2002م. بركة صلواته تكون معنا.. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|