منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 06 - 2020, 09:29 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,158

ليليان تراشر


ولدت ليليان عام 1887 في جاكسنوفيل بأمريكا،
وعملت في مستهل حياتها تخدم في الكنيسة الكاثوليكية
ثم جاءت إلى مصر واستقرت في أسيوط
من عام ١٩١١لى١٩٦١ وأنشأت دار الأيتام الموجودة حتى اليوم.

جاءت فكرة تأسيس دار الأيتام لدى تراشر بالصدفة،
حيث قابلت سيدة عجوز ماتت ابنتها تاركة لها حفيدة رضيعة لترعاها،
وكانت الطفلة هزيلة ومريضة
ولأن الجدة كانت وحيدة وغير قادرة على رعاية الطفلة،
ففكرت في التخلص منها بإلقائها في النيل،
فأخذت ليليان الطفلة لترعاها وأطلقت عليها اسم فريدة،
ومن هنا ولدت فكرة الملجأ،
وبحلول عام ١٩١٨ كان الملجأ يرعى ٥٠ طفلا وثمانية أرامل.
وبالفعل عملت ليليان في الملجأ لمدة ٥٠ عاما
حتى وفاتها في عام ١٩٦١، وفي خلال حياتها
قدم ملجأ ليليان للأيتام الرعاية لأكثر من ١٢٠٠ من الاطفال الأيتام


أطلق الفقراء والمساكين على ليليان العديد من الأسماء
منها أم الفقراء.. وابنة النيل.. وقديسة أسيوط،
ودربت الكثير من الشباب على النضال
زاد عددهم عن ١٥٠٠متطوع ذهبوا من الصعيد
لمقاومة الاحتلال أثناء العدوان الثلاثي على مصر.

كتبت ليليان تراشر في يناير 1960م تقول “
ان الطفولة هي صانعة المستقبل،
ومن واجب الاجيال العاملة ان توفر لها
ما يمكن لها من تحمل مسئولية العمل بنجاح.


تستطرد ليليان في مذكراتها فتقول:
“وصَلت الى ارض النيل الخالدة، وعند وصولي توجهت الى اسيوط
حيث وصلت هناك في 26 اكتوبر 1910م.
وقصدت جمعية القس برلسفورد ولم يمض وقت طويل
حتى شعرت بالحنين الى وطني واسرتي،
ولكن سرعان ما تبدلت مشاعري فانني اليوم افضل البقاء في مصر.
وبعد ثلاثة شهور من وصولي،
طلب مني ان ازور ارملة فقيرة تشرف على الموت
وذهبت لاجدها طريحة الفراش وهي تحتضر في غرفة مظلمة،
لا يشاركها فيها سوى طفلتها التي لم تبلغ من العمر سوى شهورا قليلة،
وهي تجرع اللبن من اناء من الصفيح متسخ وقد انتن اللبن واخضر لونه،
والطفلة لا تزال تحاول ان تشرب منه.
وما برحت الام ان لفظت انفاسها الاخيرة،
وسلمت الطفلة الي فحملتها الى البيت..
ان جسم الطفلة بدى كما لو تستحم منذ ولادتها،
وبدت كما لو كانت ملابسها قد حيكت عليها ..
لا يمكنكم ان تتخيلوا الروائح الكريهة
التي انبعثت من تلك المخلوقة المسكينة.
وعلت صيحات الطفلة وزادت مما اقلق راحة المرسلات ليلا..
فما كان مني الا ان استأجرت منزلا بجنيهين ونصف شهريا،
واشتريت بالقليل الباقي من النقود بعض الاثاث.
وكان ما حدث في 10 فبراير 1911م هو النواة الصغيرة
لمؤسسة ليليان تراشر باسيوط.

ايامنا الاولى
“اما انا فاغني بقوتك.. وارنم برحمتك
لانك كنت ملجأ لي ومناصا في يوم ضيقي(مز59: 16)
كان اول تبرع للمؤسسة سبعة قروش قدمها ساعي تلغراف.
انه قدر زهيد وبداية بسيطة
في البداية لم يقبل الناس لتقديم ايتام الى المؤسسة
فهم لم يسبق ان رأوا شيئا من هذا القبيل –
ان يرغب شخص في ايواء الاطفال والانفاق على غذائهم وكسائهم
وتعليمهم ويعتني بهم بلا مقابل.. وبدون اجر!
واعتقدوا انه لابد ان يكون في الامر سرا خفيا.
ربما اعتقدوا انني سأخطف الاطفال الى امريكا.
لذلك فلم احتضن في العامين الاولين سوى ثمانية اطفال،
وكانت تلك فرصة لتعلم اللغة العربية.
وذلك اتاح لي فرصة ان اقوم بحسن تهذيب الفوج اول من الاطفال
حتى انهم اصبحوا لي فيما بعد خير عون وسند
في خدمة المستجدين من الاطفال بعدئذ.

البيت في شكله الجديد

ان الرب قد عظم العمل معنا.. واليوم وبعد انتقال الام لليان هناك
المئات من ابناء هذا البيت قد شقوا طريقهم في الحياة يساهمون في خدمة الوطن.

ان المؤسسة تقوم على ارض سعتها اثنا عشر فدانا
وتضم اثني عشر مبنى رئيسي- الكنيسة والعيادة والمدرسة
والمخزن وصالة طعام وحمام سباحة وغيرها.. عدا الحدائق.

ان المؤسسة ليس لها مورد ثابت بل تحيا معجزة اشباع الجموع
معتمدة على الله وعلى التبرعات الفردية والاشتراكات لتغطية مصروفاتها.
وفيما يلي ثلاث قصص تكشف لنا عن اعمال الرعاية الالهية.
قصة :
في 19 نوفمبر 1927م كنا مشغولين جدا من الصباح الباكر
ونحن نحاول ان نرتب كل شئ حتى تبدو المؤسسة
جميلة في نظر السياح الذين كان ينتظر وصولهم بعد الظهر،
والذين ربما يتبرعون بمبالغ كثيرة..
وجاء الزوار وكان عددهم كبيرا جدا ورحبنا بهم
وقدمنا لهم النشرات الخاصة بالمؤسسة
وابدى الزوار انبهارهم بمشروعات المؤسسة.

وبينما كنت مشغولة في مرافقة السياح اثناء تفقدهم
منشئات المؤسسة المختلفة رأيت رجلا فلاحا من اهل البلد
تبدو عليه علامات الفقر، فوقفت ودعوته ولكنه ما ان لمح الاجانب
حتى خجل وتراجع وقال “لا. ليس الان”..
بلغت تبرعات السياح جميعا مائتين وستين قرشا..
وبعد ان غادروا اذ بذلك الرجل البسيط يتقدم ويسلمني حوالة بريدية
بعشرة جنيهات وكدت اضحك بصوت عال،

فقد علمني الله درسا فقد قضيت اسبوعا كاملا في اعداد الاماكن
والاولاد لاستقبال السياح الاغنياء وكل ما تبرعوا به
هذا المبلغ لكن هذا الرجل العجوز البسيط المظهر يتبرع بعشرة جنيهات.
حقا ان طرق الله ليس كطرقنا وافكاره ليست كافكارنا.

قصة اخرى:
في عام 1930م حدث ان كنا في احد الايام
في حاجة الى مبلغ مائة وعشرين جنيها لمرتبات المدرسة
والعمال وكنا مديونين ايضا بمبلغ 30 جنيها لصاحب المخبز
الذي يورد لنا الخبز والذي اخبرنا انه سيتوقف عن توريد الخبز
اليوم التالي لانه يحتاج الى المال.. ماذا افعل؟
ان مئات الارامل والاطفال يحتاجون الى الطعام.
كان الرب قد وضع في قلب احد المحسنين في ولاية كنساس بامريكا
ان يرسل تبرعا فذهب الى البنك ووقع شيكا ووضعه في خطاب
الا انه اخطأ في كتابة العنوان فكتب “اسيوط – الهند”
بدلا من ان يكتب “اسيوط – مصر”.
وتعهد الله المحب هذا الخطاب بأن رجل البريد اخطأ ايضا
فوضع الخطاب في جملة الخطابات المرسلة الى مصر..
وهكذا لم يتأخر الخطاب يوما واحدا.
وصلنا الخطاب بعد ظهر اليوم الذي اشتدت فيه ضيقتنا
وبه مبلغ مائتي جنيه.

قصة ثالثة:
في عام 1947 حدث ان اجتاح وباء الكوليرا مصر
ومات بسببه مئات الالوف في ساعات معدودة..
وقررت ليليان الا تقبل اطفالا جددا الى ان ينتهي الوباء
فانه لو دخل الوباء الى المؤسسة فمعنى ذلك ابادة للاطفل في المؤسسة.
الا انها بعد هذا القرار بايام قليلة قابلها رجل فقير ممزق الثياب
ومعه ولدان بدا عليهما الهزال وسوء التغذية وقال لها الرجل العجوز
ان ام الولدين توفيت وانهم قد ساروا على اقدامهم عشرة ايام
فلم تستطع لليان ان ترفض طلبهم.
وفي صباح اليوم التالي ابلغت الفتاة المشرفة على قسم الاطفال الصغار
ان احد الولدين كان يعاني من القئ والاسهال طوال الليل
وهما بالذات اعراض الكوليرا فذهبت لليان ورأت بنفسها الولد
واستدعت الطبيب الذي امر بعزله حالا وثبت انه اصيب بالكوليرا
ومات بعد بضع ساعات..
وتستطيع ان تتصور هلع لليان وانكسار قلبها.
فقد كان ذلك الولد نائما في عنبر به خمسون ولدا اخرا
وقد تناثر القئ علىى سريره وعلى ارض العنبر ووجدت لليان
نفسها وجها لوجه امام الوباء واقامت الشرطة
حجرا صحيا على المؤسسة منعا لانتقال الوباء.
والمعجزة هي انه مرت عدة ايام ولم تظهر اعراض المرض على احد
وهكذا فك الحجر عن المؤسسة.

.
لم تكن ليليان شخصية عادية ولكنها شخصية محبة للحياة
وللعمل الخيري وأصبحت أما لآلاف الأطفال من الأيتام
وذوي الاحتياجات الخاصة والحضن الأمن لهم من الضياع والتشرد
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن ليليان تراشر بلغة الاشارة
ليليان تراشر ..الروح الملائكية
ليليان تراشر
القديسة لليان تراشر ات
ليليان هانت تراشر


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024