تفسير رسالة بولس الرسول إلى رومية 11
ص....(11)....آيه....(25)....
آية (25): فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرَّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ: أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ،
هذا السر= السر هو عمل من أعمال الله الفائقة التي كانت مخفية عنده ثم أعلنه. والسر هو أن القساوة حدثت لجزء من اليهود فقط إذ قبل الجزء الآخر المسيح، وحدثت هذه القساوة لفترة من الزمان، يعود بعدها الله ويقبل الجزء الباقي = جزئيًا. والله ينتظر ملؤ الأمم = أي أن يكمل من اختارهم وهو يعرف عددهم، الذين هم تمامًا بحسب ملء بيته (لو23:14) "حتى يمتلئ بيتي" + (رؤ10:6، 11). هؤلاء هم المختارين من الأمم الذين سبق، فعرفهم فسبق وعينهم (رو29:8). وببلوغ الأمم ملؤهم يعود إسرائيل فيقبل الإيمان، وهذا لا يعني الكل بل البقية. نري هنا بولس الرسول يدافع عن بر الله لمن يتصور أن الله بعد أن اختار اليهود عاد ورفضهم.
يتبع.....
26 وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ. الرسالة إلى رومية26:11