كتب : محمد أبو ضيف منذ 4 دقائق
المشير محمد عبدالحليم ابوغزالة
على خطى "مبارك وأبو غزالة".. سار الرئيس محمد مرسي في طريقة جاءت "كلاكيت تاني مرة" للتخلص من المشير، عن طريق صناعة مناصب وهمية تعطي إشارة المرور لرحيل المشير بهدوء وبشكل لائق عن القوات المسلحة.
رحل المشير أبو غزالة بجواز مرور "منصب وهمي" يدعي "مساعد الرئيس"، يتشابه في شكل رحيل المشير طنطاوي الذي عينه مرسي "مستشار الرئيس"، إلى جانب منحه قلادة النيل؛ لتفانيه في خدمة الوطن.
دائما ما كانت تبدو علاقة "الرئيس والمشير" علي المحك تحمها صراعات وتفاهمات، والآن بعد الثورة ووصول رئيس إخواني لكرسي الرئاسة، أصبحت علاقة المشير والرئيس أكثر توترا وقلقا.
كانت العلاقة بين "أبو غزالة ومبارك" تمتد جذورها من سنوات الكلية الحربية التي قضوها سويا، ثم التدريب العسكري في الاتحاد السوفيتي، حتى أصبح "أبو غزالة" وزيرا للدفاع في عهد السادات حين كان وقتها "مبارك" نائباً للرئيس، ورغم ذلك لم تمنع تلك العلاقة رحيل أبوغزالة عن القوات المسلحة حين هدد عرش مبارك.
أبو غزالة شارك في ثورة يوليو 1952، وزادت شعبيته عقب أحداث الأمن المركزي 1986، هدد عرش مبارك، وزادات من مخاوفه حول طموح المشير في كرسي الرئاسة.
وأورد الكاتب الصحفي حمادة أمام في كتابه "إنقلاب الإصدقاء"، والذي يتناول العلاقة بين رؤساء الجمهورية وقواد الجيش المصري، مشهد رحيل المشير أبو غزالة في 6 أبريل عام 1989، حين استدعاه جمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق مبارك، وقال له "أن الرئيس يُريدك بالملابس المدنية فسأله: خيرا؟ فقال جمال عبد العزيز: خير إن شاء الله، وبالفعل ارتدى أبو غزالة الزى المدني واتجه إلى القصر الجمهوري وأدخلوه في غرفة وبقى عدة ساعات منفردا ثم رآه مبارك وسأله: أنت هنا وكأنه لا يعرف بوجوده؛ فرد المشير: أيوة ياريس إنت إللى طلبتنى، فقال "أه أنا عاوزك تحلف اليمين علشان عينتك مساعدا لي".
وحتي الآن لم تعلن عن كواليس رحيل المشير طنطاوي عن وزارة الدفاع، ذلك مع تأكيد الرئيس مرسي أن تلك القرارات لم توجه، ولم يقصد بها إحراج مؤسسات، ولم يكن هدفه التضييق على حرية لمن خلقهم الله أحرارا.
في حين أكد قال اللواء طلعت أبو مسلم، الخبير الإستراتيجي، إن المشير طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان، لم يكونا قطعا على علم بهذه التغيرات التى أصدرها رئيس الجمهورية محمد مرسى مضيفاً أنه كان يحمل "نية مبيتة"، وكان ينتظر الفرصة، التى توفرت مع أحداث رفح الإرهابية التى وقعت الأحد الماضى.
الوطن