خطاب من اسقف لابنته الغاليه

[walaa farouk]

+ الي الابنة الغالية المحبوبة التى أحبها بالحق
نعمه لكي وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح
أرجو ان تكون كل أمورك في سلام ومحبه…..واثقه في حنو الله و أبوته ...و أن كل الاشياء تعمل معاً للخير ومن أجل البنيان
+ لا أريد ان تخجلي من ضعفاتك و إحتياجاتك ،فالله يعلم ما في قلبك…..يشعر بكِ ، ويئن من أجل دموعك ، يرسل لك العون والمعونه ….فقط إطرحي ضعفك أمامه وسيكون لك قوه ورجاء .
+ إزرعي الحب في كل مكان ، حتي إذا ما رجعتِ بعد زمان تجدي بذره الحب قد أنبتت ثمراً شهياً ، أحبي الجميع دون مقابل … ولا تنتظري الحب من أحد … فالحب دون شروط هو أسمي درجات الحب .
+ إخدمي الجميع علي قدر طاقتك… حتي وان كنتِ تشعرين بالضعف وعدم الاستحقاق فالله يعمل كثيراً بالضعفاء امثالنا … يعطي نعمه مضاعفه ليكون فضل القوه لله لا مِنا ، فقط تمسكي به ولاترفعي عينك من عليه .
+ ولا تنسي عمل الرحمه فهي التي تفتح لنا باب السماء في يوم الدينونه .
+ شجعي صغار النفوس والقلوب… إسندي الضعفاء ... تأني علي الجميع بمحبه ...فقلوب البشر بها الكثير من الاتعاب تحتاج من يحنو عليها ويترفق بها .
+ إبتسمي في وجهه الجميع رغم أتعابك…
و إرسمي الفرحه في قلوبهم ، فقلوب البشر غلبها الحزن ، كوني ترياق السعاده للجميع ، ولتكن إبتسامتك بلسم يُداوي ضيق الأيام .
+ لا تستعطي المديح من أحد ، و أي مكان توجدي فيهِ كوني أخر الكل ... وأصغر الكل ... وخادمه للكل ، تعلّمي أن تكوني مُتضعه بأعماقك ، فهوذا الكل قد صاروا أفضل منكِ بالحقيقه .
+ و أخيراً أيتها الابنة المحبوبة لقلبي ....في كل شئ تفعلينه وفي كل زمان…إجعلي الأبديه في قلبك و أمام عينيكِ دائماً.... اما انا من جهتي فاني ذاكرا اياكي في صلاتي ليتحنن عليكي الرب وينظر اليك ليعطيكي كل ما في ضميرك
حقا كنت اباً