مقارنة بين التكاثر اللاجنسي والجنسي
تميل الكائنات التي تتكاثر من خلال التكاثر اللاجنسي إلى النمو في العدد بشكل كبير ، ومع ذلك لأنهم يعتمدون على الطفرات في الاختلافات في حمضهم النووي فإن جميع أعضاء الأنواع لديهم نقاط ضعف مماثلة حيث تنتج الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا عددًا أقل من النسل ، لكن الكمية الكبيرة من الاختلافات في جيناتها تجعلها أقل عرضة للإصابة بالأمراض عن أنواع التكاثر اللاجنسي .
يمكن للكثير من الكائنات الحية أن تتكاثر جنسياً وكذلك لاجنسياً ، ويعتبر نجم البحر هي أمثلة على أنواع الحيوانات التي لديها هذه القدرة ، لكن عندما تكون العوامل البيئية مناسبة فأنه يتم استخدام التكاثر اللاجنسي وذلك من أجل استغلال الظروف المناسبة للبقاء مثل الإمدادات الغذائية الوفيرة أو المأوى المناسب أو المناخ الملائم .
نتيجة اتباع عمليات التكاثر اللاجنسي نجد أنه يزداد عدد هذه الكائنات بشكل كبير ويكون ذلك نتيجة الاستفادة الكاملة من الموارد ، ولكن على العكس عندما يتم استنفاد مصادر الغذاء ، ويصبح المناخ قاسياً أو يتعرض بقاء الفرد للخطر بسبب بعض التغييرات السلبية الأخرى في الظروف المعيشية تتحول هذه الكائنات إلى الأشكال الجنسية للتكاثر .
أما عن عملية التكاثر الجنسي نجد أن التكاثر الجنسي يضمن بشكل فعال مزج مجموعة الجينات من الأنواع ، حيث تسمح الاختلافات الموجودة في نسل التكاثر الجنسي لبعض الأفراد بأن يكونوا أكثر ملاءمة للبقاء ويوفر آلية للتكيف الانتقائي لحدوثه ، بالإضافة إلى ذلك يؤدي التكاثر الجنسي عادة إلى تكوين حياة قادرة على تحمل الظروف التي تهدد نسل التكاثر اللاجنسي ، وبالتالي فإن التكاثر الجنسي يضمن البقاء في الأوقات الغير مناسبة حيث يمكن للكائن الحي الانتظار حتى يحدث التكاثر بسلام .