القديس الأنبا توماس السائح بإقليم أخميم، الذي وُلِدَ بناحية شنشيف هي قرية عرب بنى واصل مركز ساقلتة محافظة سوهاج.
التهب قلب الأنبا بمحبة الله وكان يميل إلى حياة التأمل فانطلق إلى جبل شنشيف وبدأ يمارس رياضته الروحية، وكان محبًا للصلاة والتسبيح بصوته الرخيم، جادًا في نُسكه حتى صار يأكل مرة واحدة في الأسبوع، فحفظ أجزاء من الكتاب المقدس، منفذًا لوصاياه، وازداد في الفضيلة حتى فاحت رائحة المسيح فيه ووفقا لكتاب "السنكسار" الكنسي.
وكان التلاميذ يترددون عليه لينالوا بركته ولم يخالط أحدًا من الإخوة إلا وقت الصلوات، وكان يتردد عليه بعض الإخوة الساكنين في الجبل بقربه ليشتركوا معه في الصلوات.
ورحل في شيخوخة صالحة فرأى الأنبا شنودة أن الحجر انشق فقال: "عدمت اليوم شنشيف سراجها" فقام الأنبا شنودة ومضى إلى موضع الأنبا توماس ومعه الأنبا أخنوخ والأنبا يوساب، ثم كفنوه وصلوا عليه ودفنوه في نفس مكان سكناه.