منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2020, 06:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

عذراء أورليان


عذراء أورليان
جان دارك تلقب أيضًا بعذراء أورليان، ولدت عام ١٤١٢م. في قرية (دو مريميه)، لأب مزارع (جاك دارك) ووالدتها (إيزابيل روميه) التي لقنتها التعاليم الدينية ، كان والداها يعملان بالفلاحة في القرية التي كانت جزءاً من (بريغاندي)، الولاية المستقلة عن السلطة الفرنسية في ذلك الوقت.

عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، كانت تسمع أصواتا تناديها، وتدعوها الى تحرير بلدها من الإحتلال الإنجليزي (هذا ما أشارت اليه في مذكراتها)؛ فلبت النداء الداخلي، وعملت على تجميع قوات عسكرية، قادتها بنفسها لدحر القوات الإنجليزية، بعد ان تنكرت بزي الرجال، فاستطاعت بهذه الطريقة ان تحصل على نوع من السلطة، التي كان يصعب لامرأة الوصول اليها في تلك الفترة.

ترجع شهرة جان دارك الى نجاحها في رفع حصار قوات الإحتلال الإنجليزية عن مدينة (أورليانز) الفرنسية عام ١٤٢٩؛ حيث استطاعت لقاء الملك الفرنسي (شارل السابع) بمدينة (شينون) وأقنعته بالمهمة العسكرية التي نذرت نفسها لها وهي تخليص أورليانز من براثن الإنجليز.

تقول جان دارك في اعترافاتها: " بين أفراد أسرتي، كان اسمي (جانيت) ومنذ مجيئي الى فرنسا، سموني (جان). تعلمت في الصغر الخياطة والغزل، ولا أخشى منافسة أي امرأة في (ريون) في هذا المجال، أما دراستي، فقد تعلمت عقيدتي والتصرفات الصحيحة للطفلة المهذبة بطريقة حازمة وفي الوقت المناسب. أعترف بخطاياي الى الكاهن مرة كل عام ، ولقد شربت الماء المقدس وتناولت الخبز السماوي في عيد الفصح."




روايات عن الطفلة المباركة جان دارك



تتابع (دارك) في مذكراتها : " أبلغتني أمي أن أبى قد حلم اكثر من مرة بأنني سأهرب بعيداً مع مجموعة من الجنود. حلم وجد طريقه للحقيقة ، قالت لي انه تحدث الى إخوتي منذراً: لو أمنت بأن هذه الأحلام ستتحقق لطلبت منكم إغراقها، واذا رفضتم فسأغرقها بنفسي. بسبب هذه الأحلام، قام والديّ بمراقبتي دائماً، وحدا من حريتي. مع ذلك أطعتهما في كل شيء. ولكن، حين طلب الخالق مني الذهاب، اطعت، وهكذا فضل الخالق ان يحقق مشيئته عبر عذراء ريفية بسيطة سترد أعداء الملك على اعقابهم. "



نشأت (جان دارك) في كوخ صغير على مقربة من الكنيسة وكانت البلدة التي يعيشون بها بلدة صغيره على مقربة من حدود مقاطعتي (شمبانيا واللورين) وهي واحدة من آلالاف البلدان والقرى التي يكتظ بها الريف الفرنسي .



وقد نضجت شخصية وعقلية جان دارك بسرعة غير عادية فعندما بلغت الخامسة كانت تصلي وتدعو الله وهي تجثو على ركبتيها.

وهناك واقعه حدثت عندما كانت الطفلة جان دارك في السادسة من عمرها حين تعسرت ولادة جارة لها وكانت هذه الجارة طيبة القلب ودائماً ما تلاطف جان دارك وعندما اشتدت خطورة حالتها يئست القابلة وأخذت تبكي وأيقن أهل المرأة بأنها هالكة فدخلت جان دارك وسمعت أصوات البكاء والعويل فقالت الطفلة لهم أن بكاءكم هكذا لا يرضي الله أرجوكم كفوا عن البكاء قليلاً حتى أدعو الله وأتوسل إليه أن ينقذها فجثت جان دارك جوار الفراش وأخذت تدعو الله وبعد وقت قصير ولدت السيدة ونجت هي وطفلها فتناقلت القرية كلها الخبر وشاع بينهم أن الطفلة جان دارك مباركة فصاروا يهرعون إليها كلما ألمت بأحدهم مصيبة .ويروى أن جان دارك عندما بلغت العاشرة من عمرها كانت تسمع أصوات تحدثها وتقول لها: جان دارك داومي على الإبتهال. جان أنت الخلاص لوطنك.. استمري في عطفك على الفقراء.





الأصوات الملائكية التي تناديها بتحرير فرنسا ولقائها الملك (شارل السابع) و استجوابها من كهنة الكنيسة




أخيراً قررت (جان) أن تخطو أول خطوة نحو تحرير فرنسا فاضطرت أن تكذب لأول مرة في حياتها فقالت لوالديها بأنها تشعر بالملل والضيق وتريد قضاء بضعة أيام عند خالتها فأذن والداها لها بذلك فأخبرت زوج خالتها عن الأصوات التي تسمعها وعن نيتها لتحرير فرنسا وكان زوج خالتها رجل طيب القلب فصدقها ووافق على أن يصحبها لمقابلة حاكم منطقة (فوكولور) وعندما قابلت الحاكم قال بأنها فتاة مجنونة فعادت خائبة إلى بيت والديها.



بعد مدة من الزمن عادت لزيارة خالتها وصادف في هذه المرة وجود فارسين في البلدة عرفا بالشهامة والشجاعة دي والتدين كان أحدهما يدعى (برتراند دي بولانجيه) والآخر يدعى (جان دي ميتس) عندما سمعا عنها ذهبا إليها وبعد حديثهما معها وعدا بمساعدتها وذهبا لمقابلة حاكم (فوكولور) وكان الحاكم يحترمهما كثيراً فوافق على التوسط لتحديد موعد تلتقي فيه (جان) بالملك (شارل السابع) وفرح أهل القرية لأجلها فلطالما صدقوها واعتبروها فتاة صالحة فتبرعوا بأموالهم لها فاشترت حصان ودرع وسيف ورمحا وخنجرا وارتدت زي رجل وقصت شعرها .وتطوع شابان من البلدة لخدمتها ومرافقتها وكان أحدهما يدعى (جوليان) والأخر يدعى (هونيكور)،وسافرت مع رفاقها الى مدينة (شتون) واستغرقت رحلتها أحد عشر يوماً واجهت خلالها الكثير من المشاق ووصلت الى (شتون) حيث مقر الملك في السادس من شهر مارس ١٤٢٩م.




واستدعى الملك أولاً الفارسين الذين كانا معها فلما سمع أقوالهما أذن لها بأن تقابله في قصره وبعد أن قابلها الملك لم يصدقها على الفور بل جعل مجموعة من الكهنة يحققون معها للتحقق من مزاعمها و بأنها تسمع أصوات فأقنعتهم بإجاباتها فأشار رجال من حاشية الملك عليه بأن يرسلها الى مدينة (بواتيه) ليحقق معها النائب العام فذهبت إلى هناك و أمطرها النائب العام بوابل من الأسئلة كما انتدب عدداً من كبار رجال الكنيسة للتحقيق معها وكان بينهم راهب يدعى (غليوم أمري) سألها: تقولين أن الملائكة أوحوا اليك أن تقودي جيش فرنسا لأن ربنا يريد نصرتنا، إذا كان ما تقولينه صحيحا فإنّ الرب ليس بحاجة إليك ولا إلى جنود فرنسا لينصرنا على الإنجليز ! فأجابت عليه قائلة : إنك تقول كما قال اليهود لنبيهم موسى إذهب أنت وربك فقاتلا...وهذا القول كفر مبين، إن الجنود يحاربون والرب يكتب لهم النصر. فأفحمت الراهب بإجاباتها فٔشار بضرورة تنفيذ رغباتها.




إنتصارتها العسكرية وزحفها نحو العاصمة وإصابتها في المعركة




أمر الملك بتجهيز فيلق ليكون تحت أمر (جان) وجعلت كلاً من الفارسين (جان دي ميتس) و (دي بولانجيه) مستشاريها العسكريين وتطوع العديد من الشبان وأنضموا الى جيشها حتى بلغ عدد الجنود اثنا عشر ألفاً ولكن قبل البدء بأي معركه أرسلت (جان) رساله لمحاولة التفاهم وديا أولاً مفادها أن الله أرسلها لطرد ملك الإنجليز من فرنسا " التي انتهكتَ سيادتها وعثتَ فيها فساداً... لو أطعتني؛ فسأرحم رجالك وأسمح لهم بالذهاب إلى ديارهم، وستذهب المملكة إلى الملك تشارلز، الأحق بالإرث... وإلا سنشعلها حرباً ضروساً لم ترَ فرنسا مثلها منذ ألف عام."

لكن الإنجليز لم يقبلوا فكان أن خاضت (جان) العديد من المعارك وانتصرت وحررت العديد من الحصون وتمكنت من فك الحصار عن مدينة أورليان وعرفت (جان دارك) منذ ذلك الحين باسم (لابوسيل دورليانز) أي (عذراء أورليانز) وتوج (شارل السابع) ملكاً على فرنسا وزحفت (جان) نحو (باريس) حتى احتلت مدينة (سان دينيس) عام ١٤٢٩م . وحين اقتربت من مدينة (سان أنورا) أصيبت بسهم في فخذها الأيمن ، ولكنها نهضت وحثت الجنود على متابعة القتال وامتطت فرسها دون أن تأبه بجرحها وألمها، وعادت إلى المعركة وهي تشجع الجنود بقولها: ا" كونوا شجعاناً ولا تتراجعوا، وبعد قليل سيكون النصر لكم. هيا...المدينة لنا."




كانت (جان دارك) رحيمة عطوفة؛ فحينما انسحب الإنجليز من المدينة، في الخامس من مايو قالت لرجالها والرقة تعلو وجهها: "لا تلحقوا بهم أي ضرر.





سوء إدارة الملك (شارل السابع) للأحداث وتعرض (جان دارك) للخيانة من عملاء الإحتلال البريطاني وهزيمتها وأسرها والحكم عليها بالإعدام






وعندما أصبح سقوط باريس وشيكاً أمرها (شارل السابع) بالعودة إلى مدينة سان دينيس ثم أقنعها بالعودة لتبقى بجوار الملك فنفذت الأمر ولكن كانت قد أصيبت بالحمى من جراء الجرح الذي أصيبت به وبعد أن سادت الفوضى الجيش الفرنسي بعد رحيل (جان دارك) استولى الإنجليز على مدينة (سان دينيس) ورغم كل ذلك أصر (شارل السابع) بضرورة بقاء (جان دارك) معه بحجة أنه يشفق عليها بعد كل تحايلت كل ما كابدته من مشقة فتحايلت (جان دارك) على الملك وأقنعته بأن يسمح لها بالخروج فخرجت بعدد لا يتجاوز أربعمائة جندي فقط ودارت معارك صغيره إنتصرت فيها (جان دارك) ورجالها فزحفت نحو مدينة (كومبيان) وهناك دارت معركه عنيفة هٌزمت فيها (جان دارك) وأسرها (البرغانديون)، عملاء الاحتلال البريطاني وباعها الكونت (دي لكسمبورج) للإنجليز وتمت محاكمة جان التي حكم عليها بالإعدام حرقا رغم أن التقاليد العسكرية لا تسمح بإعدام الأسرى لاسيما إذا كانوا قاده بل يتم دفع الفديه لإنقاذهم ولكن الملك شارل السابع لم يفعل بتحريض من بعض رجال حاشيته الذين باعو ضمائرهم للإنجليز والبورغونيين.




إستشهاد العذراء النقية (جان دارك) في ال19 من عمرها وتطويبها "قديسة " من الكنيسة الكاثوليكية





أٌحرقت (جان) وهي في التاسعة عشرة من عمرها بتهمة الهرطقة والسحر وألقي رمادها في نهر السين: وتقول عن هذا:



" بعد ان أبلغونني بأنهم سيقيدونني إلى شجرة ويحرقوا جسدي، قلت لهم ، لو كنت في مكان إعدامي، وشاهدت الزبانية يشعلون النيران التي تلتهب حين يلقون لها بالأخشاب الجافة، ولو كنت في وسط اللهيب، حتى آنذاك لن اعترف بالمزيد، ألح على تكرار ما قلته حتى ساعة الموت.ليس لدي المزيد من الأقوال."



تُـليت عليها موعظة من قبل رجال الكنيسة، استمعت لها بهدوء لكنها انهارت باكية وأخبرتهم أنها قد سامحتهم على فعلتهم وطلبت منهم الدعاء لها..و يقال إن عدداً من القضاء وبعض الحاضرين بكوا بصمت وأحسوا بغصة فلم يتفوهوا بكلمةٍ واحدة في حين شعر البعض الآخر بنفاد صبر وطالب بتعجيل الحكم.



وفي عام ١٤٥٦م. أصدرت كنيسة روما في السابع من يوليو حكما يقضي ببراءة (جان دارك) من التهم المنسوبة إليها وفي إبريل عام ١٩٢٠م. أقيم حفل كبير في كنيسة (سان بطرس) واعتبرت (جان دارك) قديسة من القديسات، وتحتفل الكنيسة بعيد القديسة جان في يوم ذكرى إستشهادها أي في الثلاثين من مايو من كل عام . وهي شفيعة الجنود في فرنسا .






بركة صلواتها وشفاعتها فلتكن في أجسادنا وأرواحنا . آمين




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنقارن بين عذراء داود الأرملة والعذراء مريم الأم الباقيـة عذراء
صورة لأم النور | عذراء تلد .. عذراء تبقى عذراء بعد الولادة
عذراء تحبل-عذراء تلد-عذراء تبقى عذراء بعد الولادة
مريم | عذراء تحبل عذراء تلد عذراء تبقى عذراء بعد الولادة
عذراء أورليان "مبعوثة الرب"


الساعة الآن 12:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024