منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2020, 06:23 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,670

حقائق تاريخية قد لا يعرفها البعض عن القديس أغسطينوس أسقف هيبو

+ كان القديس أغسطينوس يعيش في القرن الرابع الميلادي
، أي قبل انقسام الكنيسة في مجمع خلقيدونية 451م، لهذا تؤمن بقداسته الكنائس الأرثوذكسية
في العالم أجمع، أما الكنيسة الكاثوليكية فهي لم تظهر بهذا الاسم
إلا حينما حدث الانقسام بين الشرق والغرب في عام 1054م،
ولهذا فمن الطبيعي أن يؤمن بالقديس أغسطينوس جميع الأرثوذكس والكاثوليك
بل وحتى البروتستانت يستشهدون ببعض تعاليمه التي لا تخالف معتقداتهم.

ولكن عندما يأتي أحدهم ليقول أن القديس أغسطينوس يتحدث عن "الكاثوليكية"
بإعتبارها مذهب ينتمي الشخص إليه، فهذا قد نعتبره نتيجة تدليس في ترجمة كلمة "كاثوليكية" التي تعني "جامعة"، أو قد نأخذه على سبيل المزاح والتندر ليس إلا!

+ كان القديس أغسطينوس من أكثر القديسين الذين حافظوا على تعليم الآباء عندما واجه بجراءة أفكار الهراطقة في زمانه بمنتهى القوة، وكتب كتبًا كثيرة لفضح عقائد الهراطقة المانويين والبيلاجيين وغيرهم الكثير، لدرجة أنه لو كان موجودًا في عصرنا الحالي لأتهموه كذبًا بالتعصب وعدم المحبة!

فأغسطينوس لم يكن من هذا النوع المائع الذي يقبل أن يجامل على حساب إيمانه تحت اسم المحبة، وقد عبر القديس أغسطينوس عن هذه الفكرة حينما قال: "خادم الكلمة ليس عازف موسيقى في ميدان عام، وضع على نفسه أن يسر سامعيه بالألحان العذبة، وإنما أفضل له أن يعطى سامعيه أقوالا مرة في حينها، تتحول فيما بعد إلى حلاوة في قلوبهم".

+ تعمد القديس أغسطينوس على يد القديس أمبروسيوس أسقف ميلان الذي كان يؤمن بأن المعمودية تتم بالتغطيس، فيصف القديس أمبروسيوس المعمودية قائلًا: "المعموديّة هي كالموت في نزولك في الماء، وكالقيامة عند خروجك من الماء"، ويؤكد في حديثه عن المعمودية بأنها تتم بالتغطيس لأنها دفن مع المسيح وذلك عندما قال أيضًا: "لقد سُئِلتَ: أتؤمن بالله الآب الضابط الكلّ؟ فأجبتَ: أؤمن. إذّاك غُطِّستَ في الماء، أي دُفِنْتَ. ثم سُئِلتَ مرّة ثانية: أتؤمن بربنا يسوع المسيح وصليبه! فأجبتَ أؤمن. وغُطِّستَ في الماء، وبذلك دُفِنتَ مع المسيح. وسُئلتَ مرّة ثالثة: أتؤمن بالرّوح القدس؟ فأجبتَ: أؤمن. غُطِّستَ مرّة ثالثة، حتى إنّ الاعتراف الثلاثي يزيل سقطات الماضي المتكرّرة".


+ القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة الذي سبق أغسطينوس في منطقة شمال أفريقيا كان يؤكد على المعمودية بالتغطيس، والقديس أغسطينوس نفسه قال عن المعمودية: "لتنزلوا حتى ترتفعوا، ولا ترتفعوا لئلا تهبطوا، فإن كانت المعمودية نزول لأجل الصعود، فإن طريقها غريب على المتكبرين"

وتمسك كل هؤلاء الآباء بالتغطيس ليس بغريب لأن كلمة معمودية نفسها باللغة اليونانية هي Baptisma، ومعناها تغطيس أو تغميس أو صبغة، ولهذا لا تتم المعمودية بالرش أو بالسكب، بالضبط مثلما تعمد المسيح في نهر الأردن، "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء" (مت 3: 16)، ومثلما تعمد الخصي الحبشي كذلك، ولهذا يصف القديس بولس الرسول المعمودية بأنها دفن حينما قال: "فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو 6: 4).

+ رغم أن البروتستانت تعلموا فيما بعد من كتابات القديس أغسطينوس، لكنهم رفضوا كهنوته، فهو كان أسقف على مدينة هيبو، والقديس أمبروسيوس الذي قام بتعميده كان أسقفًا على ميلان، كما أنهم رفضوا تعليمه عن أسرار الكنيسة مثل المعمودية والإفخارستيا، فالقديس أغسطينوس كان يعتبرها أسرار حتمية للخلاص، وكان يعتبر الإفخارستيا هي جسد ودم حقيقي لإلهنا يسوع المسيح، وكان يؤمن بأن سر التوبة والإعتراف شرطًا للتقدم إلى التناول.

+ واجه القديس أغسطينوي فكر الهرطوقي بلاجيوس الذي أنكر وراثة الخطيئة الأصلية.

+ القديس أغسطينوس كان يرفض بدعة خلاص غير المؤمنين لأنه كان يؤمن بأنه لا خلاص خارج الكنيسة، وكان يردد هذا التعليم عن الآباء السابقين خاصة القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة، وكان يمتدح وصف المسيحيين القرطاجيون للمعمودية بأنها ليست سوى "الخلاص"، وكان يؤكد على حقيقة أن: "بدون العماد والاشتراك في عشاء الرب يستحيل على الإنسان أن ينال ملكوت الله أو الخلاص والحياة الأبدية"

+ لم يفسر القديس أغسطينوس الكتاب المقدس بمعزل عن الكنيسة، أو بمعزل عن آباء الكنيسة، فهو الذي قال: "أنا أقبل الكتاب المقدس، كما سلمته لي الكنيسة، مشروحًا بالآباء، معاشًا في القديسين"

+ كان يوم رسامته أسقفًا يومًا لفرح قلوب جميع المؤمنين، لكنه كان يومًا حزينًا ثقيًلا على مخالفي الإيمان المستقيم لدرجة أنهم أثاروا شغبًا عظيمًا.


+ أستمع القديس أغسطينوس لتفاسير القديس أمبروسيوس عن العهد القديم بالذات، الذي كان يتجاهله المانوين وباقي الهراطقة، وأدرك أغسطينوس وقتها أن الكنيسة هي تحقيق لنبوات العهد القديم.

+ يؤمن القديس أغسطينوس بدوام بتولية العذراء مريم، حتى أنه قال: "لو أفسد ميلاده بتوليتها، لما حسب مولودًا من عذراء، و تكون شهادة الكنيسة الجامعة بأنه ولد من العذراء مريم، شهادة باطلة (حاشا!)"

+ قد توجد بعض الآراء الخاصة للقديس أغسطينوس تخالف إجماع آباء الكنيسة، بعضها تراجع عنها والبعض الأخر قد تكون شطحات قالها في سياق حروبه ضد الهراطقة، وعلى أي حال هذا لا ينفي عنه قداسته التي أعترفت بها الكنيسة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات آبائية (القديس أغسطينوس أسقف هيبو)
سيرة القديس (أوغسطينوس أسقف هيبو)
القديس أوغسطينوس أسقف هيبو (+427م)
أقوال القديس أغسطينوس اسقف هيبو
القديس أغسطينوس (أوغسطينوس أسقف هيبو)


الساعة الآن 09:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024