|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى زمن الكورونا - الكل ينادى بفتح الكنائس على مصراعيها بدون قلق لان الله سيصنع المعجزة ولن تحدث عدوى من الفيروس !! - الكثيرون مقتنعون أن التواجد داخل الكنيسة والتناول من الأسرار المقدسة يحمى الإنسان من الإصابة بالفيروس فهذه هى قدرة الله على صنع المعجزات !! - الكثيرون ينادون بإستمرار الحياة والممارسات اليومية بشكل طبيعى لأن الله سيصنع المعجزة ولن يتأذى أحد !! - الكل يقول أنه لو كان لك إيمان سيصنع معك الله معجزة ولن تصيبك عدوى كورونا !! ... دعونا نستوضح الأمر المعجزة هى عمل إلهى فائق للطبيعة يحدث في وقت معين وفي مكان معين لهدف معين ، فالمعجزة وسيلة لتحقيق خمسة أهداف رئيسية ولكنها ليست هدفاً فى حد ذاتها. وهذه الأهداف هى 1- تمجيد الله : هكذا أجاب السيد المسيح على تساؤل التلاميذ حول المولود أعمى " أهذا اخطأ أم أبواه حتى ولد أعمى ؟ فأجاب الرب " لا هذا اخطأ و لا أبواه و لكن لتظهر أعمال الله فيه "(يو 9 : 2) أذن كان هدف شفاء المولود أعمى هو تمجيد الله بإظهار أعماله لكي يؤمن الناس بالسيد المسيح انه الله فيخلصوا من خطاياهم وينالوا عطايا الله الدائمة. 2- خلاص النفس : كما هو واضح من إهتمام السيد المسيح بالمفلوج الذي أنزله الأربعة ليشفيه فقبل أن يقول له قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك، قال له أولاً مغفورة لك خطاياك .. و كذلك للمرأة نازفة الدم قال لها الرب بعد شفائها " إيمانك قد خلصك " فخلاص النفس هدف دائم يريده الرب من المعجزة التي تحدث لإنسان بشفائه من المرض الجسدي. 3- خلاص شعب الله : مثلما إستخدم الرب معجزة نقل جبل المقطم ليخلص شعبه من الموت على يد المعز لدين الله الفاطمي وأيضا "خلاص شعبه قديماً" من يد فرعون بعبور الشعب البحر الأحمر بطريقة معجزيه جبارة إذ فتح الرب لهم البحر طريق واغرق فرعون وكل جيشه في نفس البحر أنها معجزات حققت خلاص الشعب من أيدي مبغضيهم عبر العصور ليكون الله الأقوى دائماً. 4- إنتشار الإيمان : كما حدث في إقامة لعازر من الموت بعد أن أنتن مما جعل كل من يراه يؤمن بالسيد المسيح وانتشر الإيمان بالرب بسبب هذه المعجزة حتى فكر اليهود في قتل لعازر حتى لا ينتشر الإيمان أكثر من ذلك، فكل معجزة تقود إلى تقوية الإيمان وانتشاره، وكم حدثت معجزات في كرازة الرسل جعلت ممالك كاملة أمنت بالسيد المسيح . 5- تمجيد القديسين : بمعنى أن تتم معجزة بشفاعه قديس إكراما له كما حدث في عرس قانا الجليل بشفاعة السيده العذراء، وهكذا بصلاة إيليا يمتنع المطر ويأتي أيضا المطر، لأنه حقا " طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" (يع 5: 16). ** كيف نفرق بين أعمال الله وأعمال الشيطان ؟ 1- العقل : ميزان مهم يميز بين عمل الله وعمل الشيطان فدائماً العقل يخضع لعمل الله لأن المعجزة ليست ضد العقل ولكنها فوق العقل فيخضع العقل له بقوه، فالمعجزة سميت هكذا لان عملها ونتائجها إعجازية بالنسبة للعقل فيقف أمامها الإنسان عاجزاً. أما أعمال الشيطان فيسخر بها العقل، فالعقل ميزان هام مع الروح يميز بين عمل الله وعمل الشيطان ولكن بشرط ألا يرتفع العقل على الإيمان (بتأليه العقل) ولا يٌلغى العقل فيدخل الإنسان في الغيبيات (أى يستخدم أشياء يغيب عن الإنسان التأكد من مصدرها) . 2- الاستعراضية : عمل الله لا يبغى الإستعراض (حتى لو تم إمام الناس بصورة علنية ) لكنه يحمل خيراً لشخص أو أكثر مثل إشباع الجوع أو شفاء المرض أو قيامة موتى أو غير ذلك، لكن عمل الشيطان يخلو من الخير ويبغى الإستعراض فقط لجذب الناس لتضليلهم . 3- نتائج العمل: فالمعجزة الحقيقية تهدف لنتائج روحية كما ذكرنا كأهداف تحققها المعجزة، ولكن العمل الشيطاني ينتج عنه ضلالات وحيره ومواقف ليست في صالح الإيمان ، كما حدث في ضلالة بلعام أو كما سيحدث من ضلال في مجئ ضد المسيح (المسيح الدجال) إذ يقول الكتاب " أعطى أن يصنع حرباً مع القديسين و يغلبهم" بمعنى انه سيصنع معجزات تفوق تلك التي يصنعها القديسون، وذلك ليجذب الناس إلى الضلال (يضل ولو أمكن المختارين ). يجب إذا يا إخوتى أن ننتبه جيداً لخطورة الجرى وراء المعجزة بطريقة تسمح للشيطان بالدخول فيها لتضليل الناس وإبعادهم عن الله، بل وإلحاق الأذى بهم وإصابتهم بأمراض مختلفة ووقوعهم في تجارب متنوعة !! أحبائى الإيمان لا يلغى العقل، والثقة فى الله لا تلغى الحرص، والإتكال على الله لا يلغى السماع لصوت المنطق. الرب يحفظكم جميعا ويبارك حياتكم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعجزات تُميِّز التَّعليم والتَّعليم يُميِّز المعجزات |
صنع فى «الكورونا» |
مريض الكورونا |
في زمن الكورونا |
هل مازال يصنع الله المعجزات؟ لماذا لا يصنع الله المعجزات كما كان يفعل في الكتاب المقدس؟ |