منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2020, 07:24 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,880

مفاتيح  حياة الفرح

مفاتيح حياة الفرح
1- مفتاح التوبة:
هل اختبرت بالفعل لحظات إنسكبت فيها عند قدمى المسيح تعلن ندمك عن ماضٍ متعثر حزين، وتصميمك على أن تحيا بطريقة أقدس؟

– إن خبرة سقطاتنا المؤسفة هى النشاز الأساسى فى لحن حياتنا الجميلة؟ فما من مرة إنحدرت حياتى فيها إلى هوة الخطية، إلا وشعرت بالألم يمزقنى، والندم يهدنى، والخوف يملأنى!.
ولو أننا بحثنا عن أسلوب سليم نتعامل به مع طاقة الندم الهائلة التى تجتاح حياتنا عقب السقوط ، فلن نجد ذلك إلا فى نور الإنجيل.

– المسيح يسوع ينير قلوبنا ويدعونا قائلاً: “
وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً” (يو 6: 37) المسيحية تحول طاقة الندم إلى طاقة توبة، وأحزان الخطية إلى فرحة صلاة وإتحاد بالله. المسيح يفتح قلبه المحب، للخاطىء النادم ويجعله ينزل إلى بيته مبرراً.

. فتش وأنظر، لعل خطية محبوبة
هى التى منعت سكيب الفرح السماوى من أن يغمر حياتك. هيا يا أخى الحبيب، نقضى لحظات قليلة نفحص فيها أنفسنا، لنسلمها للرب فى توبة صادقة وعهد مقدس!

2- مفتاح إكتشاف معنى الحياة:

لعل الآفة الأساسية الكامنة وراء متاعب هذا الجيل
– فى العالم كله – هى: إما الإحساس بتفاهة هذا العالم لدرجة الملل والسخط، وإما الاحساس بمجد هذا العالم لدرجة التعبد والتأليه.

يبرز هذا السؤال لماذا أنا موجود؟ سؤال يتدارسه فلاسفة العصر وأدباؤه. وما لم يعثر شبابنا على جواب مشبع لهذا السؤال، فحتمًا سيتردى فى مهاوى الإنحلال والإلحاد والقلق المربك.

ليست الحياة عبئًا ولا الوجود زائدًا عن الحاجة.
كما يتصور الوجوديون الملحدون وبعض أدباء العصر. وليس مجرد وجود ضيقات طاحنة أو آلام مرة أو مظالم مؤسفة دليلا على إنعدام معنى الوجود. فاللحظات القليلة التى نقضيها بجوار مريض نبثه الحب والتشجيع، واللحظات التى نقف فيها بجوار متألم حزين نسنده بالحنان والصلاة والأخوة العملية، واللحظات التى نختطف فيها رفيقًا من نيران الخطية أو هوة اليأس.. هذه جميعًا تشعرنا بأن الحب هو الحل الأساسى لمشكلة الوجود، وأننا مخلوقون من فرط الحب الإلهى،
وليس ذلك فحسب بل حينما أخطأنا تألم الرب عنا ليخلصنا، فأعلن لنا بذلك حبه، وبقى أن نتألم نحن أيضًا من أجل إسمه، ومن أجل أخوته المطحونين علامة حبنا له ولهم.

هنا نكتشف رسالتنا، وخدمتنا، ومعنى الحياة والوجود:
أن نخدم من كل قلوبنا فنفرح ونسعد، أن نخرج من أنانيتنا وعزلتنا لننسكب على مذبح الحب ذبائح خدمة مقدسة توحد البشرية وتجليها.

هيا نقدم الحب لكل بعيد أو منبوذ، أو محروم، أو مخدوع، أو تائه، فهذا مفتاح أساسى لأفراحنا وأفراحه! فيفرح بنا المسيح.. فنحن “بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ.“ (أع 17: 28).

3- مفتاح التسليم:
صعب أن يفرح الإنسان وهو فى عمق التجربة والضيقة،
لكن الرسول بولس يتحدى المشاكل قائلاً: “الآنَ افرحُ فِي آلاَمي” (كو 24:1)، “لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ والضرورات وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ” (2كو 10:12).

متى يفتح الرب أعيننا فنكتشف سر التسليم الواثق ونتخلى عن همومنا الطاحنة؟!

مشكلتنا الحقيقية أننا نضع المشاكل بيننا وبين المسيح،
فلا نراه من خلالها، وتختفى من أمامنا صورة وجهه المحب، وفعل يمينه المقتدرة. الأجدر بنا أن نضع المسيح بيننا وبين المشاكل فنراها – من خلاله – هينة، وبسيطة مسبقًا.

– قال ألبير كامى مرة: “هذه الحياة تستحق الإنتحار،
ولكنى لا أفضل ذلك” ولكننا نقول لأمثاله: مرحبًا بالألم، مادمنا فى حضن الله ودائرة المسيح، مرحبًا بمخاوف المستقبل ومجهولات الحياة، وأتعاب الخدمة والجهاد فيها، فكل شىء يسطع نورًا إذ ندخله معنا إلى حضرة المسيح.

4- مفتاح النظرة الأبدية:
– قال فولتير قديمًا: “الإنسان يولد ويعذب ثم يموت” وقال بيكيت: “الإنسان يخرج من ظلام الرحم، ويمضى إلى ظلام القبر، عابرًا ظلمات الحياة”، وقال فرويد: “فلنترك السماء للملائكة والعصافير!”.

– أما نحن البسطاء، فنقول لهم بملء الثقة: هيا خذوا من المسيح نورًا يكشف لكم معالم الطريق، فها الأبدية تسطع أمامنا بكل أفراحها، والسماء تشدنا إليها بكل أمجادها.. هناك شىء آخر بعد القبر! وفى هذا قال الحكيم: “جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللَّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ” (جا 3: 11).

حقًا… إذ كيف وقفت بوتامينا العفيفة أمام الزيت المغلى، تفقد حياتها الأرضية فى فرح واثق؟!

وكيف إنطرحت بربتوا أمام الوحوش الكاسرة، مشتهية ذلك المصير المرعب؟!

وكيف صار موكب الثلاثين ألف شهيد من دمنهور إلى الإسكندرية يرنمون ترانيم الظفر، وهم فى طريقهم إلى القبر؟!

إذن فهناك شىء ما بعد القبر؟! هناك الوجود الحق، والفرح الحق!

إن تطلعاتك الأرضية، نحو الجسد والمادة والمركز والإسم الحسن لن تزيدك فرحًا بل قلقًا، ولكن لحظات المخدع والسجود الصامت بين يدى الله تسكب فى قلبك نورًا وتعرفك الطريق.

– هل هناك خطية تحتاج إلى توبة؟- أم هناك مشاكل تحتاج إلى تسليم واثق؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة القيامة حياة الفرح
بركات حياة الفرح
مفاتيح الفرح المسيحى
حياة الفرح
...ليعطنا الرب باستمرار حياة الفرح الدائم والحقيقى-حياة الفرح


الساعة الآن 10:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024