|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويكون مَقْدِساً قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم. ويكون مَقْدِساً ... ( إش 8: 13 ، 14) في أوقات الخطر، ليس هناك ما يؤكد الطمأنينة أكثر من وجود مُدافع قوي وكُفء. وإذا تضافرت قوة ذراعه مع محبة قلبه، ازداد تأكيد الطمأنينة رسوخاً. والرب قد أكد لخاصته حمايته الشخصية لهم في وجه كل ما يتهددهم من أخطار. وهو يحميهم كما تحمي الدجاجة فراخها تحت جناحيها. يتكلم الرب عن نفسه "كمَقْدِس" لشعبه. كمكان يلجأون إليه ويحتمون فيه من أعدائهم. والمرنم إذ يؤمن بهذا، يقول: "لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته" ( مز 27: 5 ). والمقدس ـ مكان سُكنى الله ـ لا بد أن يكون موضع أمان تام. هكذا كان المقدس بالنسبة للأمير الطفل يوآش حيث بقي مختبئاً في بيت الله ست سنين من وجه عثليا الملكة القاتلة ( 2أخ 22: 11 ،12). وإشعياء خدم البقية المؤمنة في أيامه، خدمة التشجيع هذه. تنبأ لهم عن خطية الأمة الشنيعة وعن قضاء الله كنتيجة لذلك، لكنه يلوح لهم بأضواء من رحمته تتلألأ عندما يجيء اليوم القاتم. "قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم ويكون مقْدِساً". فهو يأمرهم أن يثبِّتوا عيونهم ليس على عدوهم الصاعد عليهم كنهر، مياهه قوية وكثيرة، بل على الله القدير. إنه يأمرهم أن يحذروا من عدم الثقة في الرب وعدم التمسك بمواعيده، لأنه حينئذ يصير الرب مقدِسهم، وحينئذ يمكنهم أن يعبدوه، ويمكنهم أن يطمئنوا من جهة عدوهم. قد تخرب المدينة ويُنقَض هيكلها، ويجري الرعب في شوارعها، لكن الرب نفسه يكون مقدِساً لبقية ضعيفة قليلة مؤمنة به. وفي الرب كل ينابيعهم وبالإيمان الواثق فيه يستقون الخلاص. وحزقيال النبي يقدم التشجيع نفسه إذ يقول "هكذا قال السيد الرب ... أكون لهم مقدِساً صغيراً" ( حز 11: 16 ). وإنها لتعزية لمن هم تحت ضغوط مختلفة. إنها تعزية لقلوبهم أن يعرفوا أن الرب هو مصدر تسنيد وتعضيد لهم. إنه يمسح دموع العيون التي تشخص إليه في وقت الضيق. وهذه المواعيد ثابتة وراسخة وباقية حتى لا تنحني خاصة الرب تحت الشعور بالوحدة والوحشة والانفراد أمام الضيق ووعورة الطريق. وكم يحلو لنفوسنا أن نختبر صدق هذه المواعيد. وإن كنا نقول إن الرب مَقْدِسٌ لنا، فلتكن أقوالنا لا مجرد بلاغة كلام، بل حلاوة اختبار. |
25 - 05 - 2012, 06:29 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
موضوع مميز وجميل مرسي لتعب محبتكم
|
||||
25 - 05 - 2012, 07:41 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المرور الجميل |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ويكون في يوم |
ويكون لك طوق نجاة |
لتكون له ويكون لك |
الأب نيكون |
ويكون سلام |