اثنين البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح
يذكر لنا الكتاب المقدس أنه حدث في هذا اليوم أمران :
لعن شجرة التين ، وتطهير الهيكل .
1-لعن شجرة التين : ( متى 21 : 18 – 19 ) ، ( مرقس 11 : 12 – 14 )
خرج السيد المسيح من بيت عنيا قاصدا أورشليم وفى الطريق جاع إذ لم يكن قد تناول طعاما حين غادر بيت عنيا ، وبالقرب من أورشليم رأى عن بعد شجرة تين مورقة ، .... وظهور الأوراق المبكر للشجرة يعنى أن يكون مصحوبا بظهور الأثمار ، ولكن لما تقدم السيد المسيح منها طالبا أن يأخذ منها ثمرا لم يجد ، فغضب عليها ولعنها .... والتينة هنا رمز للأمة اليهودية التى لها صورة التقوى ولكن بدون ثمارها ، فحقت عليها اللعنة .... وهى أيضا مثال المرائى الذى يظهر على غير حقيقته ، وبمجرد أن لعنها السيد المسيح بدأت أوراقها فى الذبول حالا.
2-تطهير الهيكل : ( متى 21 : 12 – 17 ) ، ( مر 11 : 15 – 19 ) ، ( لو 19 : 45 –48)
دخل يسوع الهيكل حيث طهره من الباعة ، وقد كان قيافا وحموه حنانيا بمساعدة رؤساء الكهنة يؤجرون أروقة الهيكل للباعة وللصيارفة ، الذين كانوا يقومون بتغيير العملات المختلفة إلى العملة المقدسة التى تستعمل فى الهيكل وهى الشاقل ( وهى خالية من أى صور شخصية ) ... نرى السيد المسيح الذى لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته ، نراه هنا يثور ويطرد الباعة وقلب موائد الصيارفة صائحا فيهم : " مكتوب أن بيتى بيت الصلاة يدعى ، وأنتم جعلتموه وكر لصوص " . وهى آية وردت فى أشعياء 56 : 7 : " لأن بيتى بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب " – وكذلك فى ( أرميا 7 : 11 ) : " هل صار هذا البيت الذى دعى بأسمى عليه مغارة لصوص فى أعينكم " .ولعل الضرر المادى الذى لحق بقيافا وحنانيا والكهنة من تصرف السيد المسيح مع الباعة على هذا النحو ، كان من بين الأسباب التى دعت هؤلاء القوم إلى محاولة التخلص من السيد المسيح ، وتلفيق التهم الدينية له لمحاكمته