المدخل الفيروسي لفيرس كورونا
لإصابة المضيف البشري، يجب أن تكون الفيروسات قادرة على الدخول إلى الخلايا البشرية الفردية ويستخدمون آلات هذه الخلايا لإنتاج نسخ من أنفسهم، ثم تنتشر وتنتشر إلى خلايا جديدة، ووصف فريق بحثي بقيادة علماء في جامعة تكساس في أوستن المفتاح الجزيئي الصغير الخاص بهذا الفيروس والذي يعطي الفيروس دخول الخلية ويسمى هذا المفتاح بروتين سبايك أو بروتين إس، وفي الأسبوع الماضي، وصفوا بقية اللغز حيث أن بنية بروتين هذه المستقبلات الموجودة على أسطح الخلايا التنفسية تتفاعل مع بروتينات أخرى في الجسم.
وإذا فكرنا في جسم الإنسان كمنزل وفي فيروس كورونا المستجد كسارق، فإن الفيروس سيكون مقبض باب المنزل وبمجرد أن يمسك بروتين أس به، فإن الفيروس بكل سهولة يمكنه دخول المنزل، واستخدم الفريق العلمي المكتشف هذا أداة تسمى الميكروسكوب الإلكتروني بالتبريد، والتي تستخدم عينات مجمدة بعمق وحزم إلكترونية لتصوير أصغر الهياكل الجزيئية البيولوجية ووجد الباحثون أن الروابط الجزيئية بين بروتين السارس وبين بروتين اس تبدو متشابهة إلى حد ما مع نمط ربط فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في انتشار السارس في عام 2003، ومع ذلك، هناك بعض الإختلافات في الأحماض الأمينية الدقيقة المستخدمة فيه.
وفي حين أن البعض قد يعتبر الإختلافات دقيقة، فقد تكون ذات مغزى فيما يتعلق بالقوة التي يلتصق بها كل من هذه الفيروسات، ويمكن أن يؤثر هذا "الإلتصاق" على مدى سهولة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر وإذا كان أي جسيم فيروسي معين أكثر عرضة للدخول إلى خلية بمجرد دخولها جسم الإنسان، فإن انتقال المرض أكثر احتمالا.
وهناك فيروسات أخرى تنتشر بانتظام، مما يتسبب في إلتهابات الجهاز التنفسي العلوي التي يعتقد معظم الناس أنها نزلات برد والفرق هنا أن تلك الفيروسات لا تتفاعل مع مستقبلات بروتين اس الذي تحدثنا عنه، بل إنها تدخل الجسم باستخدام مستقبلات أخرى على الخلايا البشرية.