|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة
إنجيل القدّيس متّى 9 / 27 – 35 فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرُخَانِ ويَقُولان: «إِرْحَمْنَا، يَا ٱبْنَ دَاوُد!». ولَمَّا جَاءَ إِلى البَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَان. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟». قَالا لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ». حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: «فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا!». فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. وٱنْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «أُنْظُرَا، لا تُخْبِرَا أَحَدًا». ولكِنَّهُمَا خَرَجَا ونَشَرَا الخَبَرَ في تِلْكَ الأَنْحَاءِ كُلِّهَا. ولَمَّا خَرَجَ الأَعْمَيَان، قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَمْسُوسًا أَخْرَس. وأُخْرِجَ الشَّيْطَانُ فَتَكَلَّمَ الأَخْرَس. وتَعَجَّبَ الجُمُوعُ فَقَالُوا: «لَمْ يُرَ شَيْءٌ مِثْلُ هذَا في إِسْرَائِيل». أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَكَانُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ بِرَئِيْسِ الشَّيَاطِيْنِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. التأمل: “ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة…” تلهث البشرية جمعاء لاكتشاف دواء شافٍ لامراضها المتزايدة، وخلال المئة سنة الأخيرة إكتشف العلماء عدداً كبيراً من الأدوية الشافية والعلاجات الناجحة للكثير من العلل التي تصيب الشعوب. اكتشفوا الكثير من علاجات النظر وأمراض العيون، لكن كثرت أمراض البصيرة واستفحلت حالات إنعدام الرؤية الداخلية الداخلية. إكتشفوا الكثير من العلاجات لأمراض القلب، لكن كثرت حالات القلوب المتحجرة وتوقف الكثير من القلوب عن عزف ألحان الحب. إكتشفوا الكثير من علاجات الرأس والدماغ لكن كثرت حالات العقول المتحجرة والافكار اليابسة… الهدّامة. في هذه الأيام تعيش دول العالم حالة هلع لا مثيل لها في التاريخ الحديث من جراء وباء الكورونا، إذ خلت شوارع المدن من الناس وتوقفت حركة الحياة، وفي تدبير طوعي احترازي انسحب الناس من الأسواق والتزموا منازلهم… يبدو أن شعوب الارض يعيشون مرض الغربة عن الله، والشفاء التام ليس بيدهم. يختصر إنجيل اليوم علاج شفاء البشرية بأمرين لا ثالث لهما: أولاً: تسليم القيادة للرب والسير وراءه “تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرُخَانِ ويَقُولان: «إِرْحَمْنَا، يَا ٱبْنَ دَاوُد!”. ثانياً: الايمان المطلق بقدرته هو فقط على الشفاء «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟»…«فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا!». ارحمنا يا رب، فأنت قائد مسيرتنا وأفكارنا وعقولنا لفهم “إرادتك الصالحة المرضية الكاملة”(روم 12 /1) ارحمنا يا رب، “فنمجدك في أجسادنا وفي أرواحنا التي هي منك.. وقد اشتريتها بثمن”(١قور 12 /2).. تعال يا رب إلى مدننا وقرانا واشفِ شعبك من كل مرضٍ ومن كل علة. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|