|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض النصائح الروحية للحفاظ على الهدوء
هذه النصائح تعود لمعلّم روحي، علّم تلاميذه كيفية التغلب على القلق من السهل أن نشعر بالقلق إزاء أمور كثيرة. وبصفتنا بشر، نسعى دائمًا إلى السيطرة على كل شيء، ولكن عندما نعجز عن السيطرة على أمور معينة، نفقد السلام ويعم القلق في قلوبنا بشكل متزايد. “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: سَلاَمٌ لَكُمْ!” (يو20: 21). الله يحضر دائمًا السلام إلى نفوسنا عندما نسمح له الدخول إلى حياتنا. وهذا اعتراف أساس بسيطرته على الأحداث العالمية وهو أداء من الاستسلام. قدّم القديس فرنسيس دي سال، المعلم الروحي الذي يعود إلى القرن الـ16، بعض النصائح حول كيفية التزام الهدوء والسلام في كتابه “مدخل إلى الحياة التقية”: “ينشأ القلق من رغبة غير منتظمة في أن يتم تحريرنا من أي شر أو في الحصول على بعض من الأمل بالخير… فالطيور التي يتم التقاطها في الشباك والأفخاخ تصبح متشابكة بشكل وثيق، لأنها ترفرف وتصارع كثيرًا. لذا، إن كنت ترغب في التخلص من أي شر أو في تحقيق شيء جيد، اسعى جاهدًا للحفاظ على روح هادئة ومريحة- حافظ على حكمتك وإرادتك”. وقبل كل شيء، علينا أن نفكر بأن الله هو الذي يرشد التاريخ وأنه علينا أن نضع كل همومنا وقلقنا بين يديه. “أعد روحك بهدوء إلى حضور الرب، وضع مرة جديدة آمالك وعواطفك في ظل مشيئته المقدسة… وعندما تدرك أن قلقك يزداد، الجأ إليه”. هذا ويقترح القديس فرنسيس دي سال أن تشارك قلقك مع صديق تثق به أو مع أب الاعتراف. فغالبًا ما يُهدئ هذا الاجراء البسيط أعصابنا. “إن استطعت أن تضع قلقكك أمام مرشدك الروحي أو حتى أمام صديق تثق به، فتأكد من أنك ستجد عزاءًا عظيمًا… فهذه الطريقة هي من أفضل العلاجات، وقد نصح بها القديس لويس لابنه: “إن كنت تشعر باضطراب في قلبك، أطلع أب الاعتراف بذلك على الفور أو أي شخص متدين آخر؛ فالراحة التي سيوفرها لك ستساعدك على تحمل ذلك بسهولة”. تذكر أن الله هو دائمًا بجانبك ويريد أن يُهدئ روحك ويُحضر السلام إلى قلبك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|