بعض الأسماك بطيئة جدا
تقول سيلينا هيبيل رئيسة قسم المصايد والحياة البرية بجامعة ولاية أوريغون الحكومية عندما يتعلق الأمر بالصيد، عادة ما يكون السباحون البطيئون هم الذين لا يحتاجون إلى السباحة بسرعة أو بكفاءة، ويشمل ذلك الحيوانات المفترسة التي تنصب الكمائن والتي تقفز على الفريسة دون أن تجهد نفسها.
شكل جسم فرس البحر الفريد يجعله بعضا من أبطأ الأسماك في البحر على سبيل المثال، ولكنه يعتبر حيوان مفترس سريع بشكل لا يصدق طالما المياه المحيطة به هادئة، حيث يأكل مجدافيات الأرجل وهي قشريات صغيرة يمكنها الفرار في أقل من ملي ثانية، ولكن حتى هذا ليس بالسرعة الكافية، حيث أن فرس البحر يمكن أن يخترق الميلي ثانية الواحدة، والأسماك الأخرى هي أستاذة في الإندماج مع البيئة المحيطة بها.
تستطيع سمكة الصخر تمويه نفسها تماما على قاع البحر وأحيانا تنمو الطحالب على أجسامها، وهذا يتقن التمويه وقد يساعد أيضا في جذب الأسماك وإلقاء حتفها، فعندما تتجول الأسماك من خلال البحث عن وجبة من الطحالب تلتهمها سمكة الصخر من خلال فكيها الضخمة، وغالبا ما تبتلع فريستها بأكملها، وهذا يحمي أيضا الطحالب من أن تؤكل لأن الأسماك تأكل بدلا من ذلك، وبما أنها مغطاة بالعمود الفقري السام لدرجة أنها يمكن أن تقتل الإنسان في أقل من ساعة، فأسماك الصخر ليست بحاجة إلى السرعة.
يقول هيبيل إن الأسماك الأخرى الموجودة في نظام الغذاء البطيء هي حيوانات مفترسة في أعماق البحار تحوم في الظلام في إنتظار الفريسة وليس لديها الكثير من الكتلة العضلية، وتعيش السمكة الفقاعة على عمق يصل إلى 4000 قدم (1200 متر) قبالة الساحل الأسترالي، وليس لهذه الأسماك أي كتلة عضلية مما يجعلها أقل كثافة من المياه العميقة التي تعيش فيها، وبالتالي فهي قادرة على الصمود أمام ضغوط أعماق البحار، وحيلتهم الأخرى هي الركود والأكل أيا كان من سرطان البحر والرخويات وغيرها من الحيوانات التي توجد في قاع البحر.