مشاكل نفسية تجعل طفلك شخصية عنيدة
الشخص العنيد يواجه العديد من المشاكل النفسية ويمكن ان يدمر اسرته بأكملها وكم سمعنا من خلافات وطلاق ومشاكل اجتماعية سببها الشخص العنيد، وصدق القدماء عندما قالوا بأن العناد كفر، ولعلاج كل هذه المشكلة فان الحل يبدأ من الصغر بأنه توجيه الطفل العنيد سلوكيا ونفسيا وتربويا.
أسباب العناد عند الأطفال
هناك اسباب مرضية لعناد الأطفال ولكن الأكثر شيوعا واهمية هي الاسباب النفسية والتربوية والتي تتركز أهمها في التالي:
الأسباب النفسية للعناد والعصبية:
١- اتصاف الوالدين بهذا السلوك أو أحدهما، فيقلد الطفل والديه؛ وتكون لديه صورة حية لسلوكٍ متّبع وللاسف يحاول دائما الطفل تقليد والده خاصة فيعتبر العناد قوة واسهل طريق للوصول للرغبات اما الام العنيدة فهنا الكارثة لانها تولد عند الطفل اضطراب بالمفاهيم كون الام مصدر الحنان والعطف وليس مصدر الانانية والمواجهة والعنف.
٢- عدم إشباع رغبات الطفل واحتياجاته المعتدلة والمنطقية ومنها القول المتكرر ب "لا " الاهل يعتقدون بانهم يربون ابنهم بحزم وتربية صحيحة وهنا تكمن المشكلة ويظل الطفل محروم وينظر الى كل الاطفال حوله بانهم افضل منه ويلجأ للعناد كمحاولة للحصول على حقوقه من اهله أسوة ببقية الأطفال.
٣- قسوة الأسرة على الطفل وتعنيفه لأبسط الأسباب؛ والتعنيف قد يكون بالقول كالسب أو الشتم، وقد يكون بالفعل كالضرب والإيذاء الجسدي.
٤- الدلال الزائد للطفل، وتلبية جميع رغباته حتى لو كانت طلباته كثيرة ومتكررة؛ فيعتاد الطفل على الأنانية وحب الذات، ويُظهر السلوك السيئ عند عدم تحقيق رغباته وهذا للاسف يحصل وبكثرة في وقتنا الحالي وخاصة عند الام المطلقة كونها تحاول تعويض الاطفال عن الطلاق لاحساسها بتعذيب الضمير فيكون التعويض بتلبية الرغبات قدر الامكان كتعويض منها فبهذه الطريقة تكون في طريقها لتدمير استقلالية الطفل وتساعد على تنمية الانانية عنده.
٥- التفريق داخل الأسرة في المعاملة وتفضيل أحدهم على الآخرين.
٦- الاضطراب الأسري، وغياب الدفء والحنان والعطف الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة، وخاصة من ناحية الاب العنيف و المتسلط.
٧- تقييد حركة الطفل، وهذا التقييد قد يكون تقييدًا ماديًا؛ كضيق مساحة المنزل الذي يعيش فيه الطفل، أو كثرة التُّحف في البيت التي لا يستطيع الطفل الاقتراب منها، وقد يكون تقييدًا من نوعٍ آخر وهو التقييد المعنوي؛ والمتمثّل في عدم التواصل مع الطفل أو محاورته، وسماع أفكاره ومقترحاته.
صفات الطفل العنيد والعصبي:
١- يستجيب للمواقف التي تحدث معه بانفعالٍ شديد يظهر على ملامحه بصورة الغضب وعدم الرضا.
٢- الخوف والجزع الشديدان من الحيوانات التي يراها في بعض الحالات.
٣- يظهر عليه تشتت الانتباه وعدم التركيز في أي موضوع يُعرض عليه.
٤- قليل الصبر، ومتسرع، ومندفع في أفكاره.
٥- يصعب عليه اتخاذ قرار في الأمور التي تخصّه وإن كانت صغيرة وبسيطة.
٦- عندما يرغب في الحصول على شيءٍ ما فإنّه يُعبّر عن ذلك بالبكاء والنحيب.
٧- الاستمرار في المطالبة، وتتطور الأمور إلى إزعاج الآخرين، وبعد تحقيق ما يريد يُصيبه الهدوء التام.
٨- يستعمل الضرب أحيانًا كثيرة والعض والصخب والتخريب، وتظهر العدوانية بشكلٍ واضح بحيث لا يستجيب لإرشادات ونصائح الوالدين.
أسباب تفاقم العناد:
١- الآباء العنيدون: وهم الذين يتعاملون مع الطفل بقسوة وتحكم، ويعملون على فرض آرائهم المتسلطة، ويدققون في كل تصرفٍ يصدر من الطفل.
٢- الآباء الضعفاء أو المسالمون: وهؤلاء يحاولون تجنب الدخول مع الطفل في صراعات، فيقدّمون التنازلات العديدة لذلك.