|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسون الشهداء الفلسطينيون عيناتا وفالنتينا وبولس (القرن4م) 10 شباط غربي (23 شباط شرقي) أورد خبرهم أفسافيوس القيصري في مؤلّفه عن شهداء فلسطين (الفصل الثامن). حاكم قيصرية، يومها، كان يدعى فرميليانوس. في أيّامه جرى القبض، فيما استعر الاضطهاد، على قوم مسيحيين في غزّة أثناء اجتماعهم لسماع الكتاب المقدّس. وقد جرى لبعضهم حرق عضلات مفصل القدم اليسرى وقُلعت عيونُهم اليُمنى وقاسوا أهوالاً وعذابات مبرّحة. وبين الذين أوقفوا امرأة ممتازة، قويّة النفس، ثابتة في الإيمان، تدعى عنيتا. هذه هدّدوها بالزنى فقرّعت الوالي بجرأة ما بعدها جرأة فاغتاظ وأمر بتعذيبها. رُفعت على خشبة ومُزّق جنباها. وفيما كان الجلادون ممعنين في تعذيبها تقدّمت امرأة أخرى لم تُطق الصمت. كانت عذراء مسيحية وضيعة المظهر. هذه لم تحتمل قسوة المعذّبين ووحشيتهم فصاحت بالقاضي: إلى متى تعذّبون أختي؟ فانصدم الوالي واحتدم غيظه وأمر بالقبض عليها للحال. اسمها كان فالنتينا. فشهرت إيمانها بالمسيح وأبت أن تستجيب لدعوة الوالي لها بالتضحية للأوثان. جرّروها إلى المذبح عنوة فرفسته بكل جرأة وشجاعة وقلبته بما كان عليه من نيران. عذّبها القاضي بمنتهى القسوة. ولما أشبع عينيه من منظر جسدها المدمّى أوثق المرأتين معاً وحكم عليهما بالحرق. أما بولس فحكم عليه بالموت لإيمانه بالمسيح في نفس الوقت الذي حُكم فيه على المرأتين. ولما كان الجلاد على وشك أن يقطع رأسه طلب مهلة قصيرة. مُنحت له فرفع صوته وتضرّع إلى الله من أجل المسيحيّين طالباً لهم الصفح وردّ الحرية. ثم سأل في رجوع اليهود إلى الله بالمسيح. وطلب الشيء عينه للسامريين وتضرّع من أجل الأمميِّين العائشين في غربة عن الله ليعرفوه وإنه وحده الإله الحقيقي. كذلك طلب من أجل الحاضرين جميعاً ومن أجل القاضي الذي حكم عليه بالموت وأعاظم الحكّام والشخص الذي كان على وشك أن يقطع له رأسه، على مسمع من الحاضرين جميعاً، وألا تحسب عليهم خطيئتهم من نحوه. وبعدما أكمل الطلبة مدّ عنقه للسيف فتكلّل بإكليل الشهادة الإلهية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|