03 - 02 - 2020, 04:49 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الـخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والـمَحَبَّةِ والاعْتِدَال”
مِنْ بُولُسَ رَسُولِ الـمَسِيحِ يَسُوع، بِمَشِيئَةِ الله، وَفْقًا لِوَعْدِ الـحَيَاةِ الَّتي في الـمَسِيحِ يَسُوع، إِلى طِيمُوتَاوُسَ ابْنِي الـحَبِيب: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا! أَشْكُرُ اللهَ الَّذي أَعْبُدُهُ كمَا عَبَدَهُ أَجْدَادِي، وأَنَا أَذْكُرُكَ بِغَيْرِ انْقِطَاعٍ في صَلَواتِي لَيْلَ نَهَار. وأَتذَكَّرُ دُمُوعَكَ، فأَتَشَوَّقُ أَنْ أَراكَ لأَمْتَلِئَ فَرَحًا، كمَا أَتَذَكَّرُ إِيْمَانَكَ الَّذي لا رِيَاءَ فِيه، والَّذي رَسَخَ أَوَّلاً في جَدَّتِكَ لُوئِيس، وفي أُمِّكَ أُونِيقَة، وإِنِّي وَاثِقٌ أَنَّهُ راسِخٌ فِيكَ أَنْتَ أَيْضًا. لِذـلِكَ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ الـَّتي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ. فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الـخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والـمَحَبَّةِ والاعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله، الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في الـمَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة. لـكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الـحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا.
قراءات النّهار: 2 طيموتاوس 1: 1-11 / متّى 16: 24-28
التأمّل:
تحفل وسائل التواصل الإجتماعي ببعض المنشورات أو النّصوص التي تعيد التسويق لصورةٍ مشوّهة عن الله قائمةٍ على فكرة حذّر منها مار بولس في رسالة اليوم قائلاً: “”فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الـخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والـمَحَبَّةِ والاعْتِدَال”!
إن الإيمان القائم على الخوف هو أقرب إلى التديّن الطبيعي منه إلى الإيمان القائم على الوحي.
فالوحي أظهر لنا وجه الله من خلال الربّ يسوع المسيح كإله محبّة وقوّته نابعة من محبّته وعدله يحكم إنطلاقاً من محبّته للإنسان الّذي من أجله تحقّق “وعد الـحَيَاةِ الَّتي في الـمَسِيحِ يَسُوع”!
الربّ “خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة” كي نحمل اسمه ومحبّته إلى العالم وكي ننفي نفياً قاطعاً فكرة الخوف المناقضة لجوهر إيماننا وتعليم ربّنا يسوع عن طبيعة الألوهة!
|