|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا نتخيل الكائنات الفضائية خضراء اللون دائمًا في شهر أبريل من عام 2016، استعمل رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، مصطلح “الرجال الخضر الصغار” خلال خطابه الذي ألقاه في برنامج عسكري احتياطي في جامعة نورويتش بولاية فيرمونت الأمريكية. مصطلحه الذي استعمله أثار ضجة كبيرة بين الناس معتقدين أنه يصف الكائنات الفضائية خارج الأرض. في حين أن إذاعة BBC شرحت أنه قصد بمصطلحه العسكريين الروس والأوكرانيين في إشارة إلى لباسهم الأخضر! بالنسبة للكثير من الناس، لم يُصدّقوا تفسير BBC للخطاب، واعتبروا أن وصف “رجال خُضر صغار” يعني شيء واحد فقط، وهم الكائنات الفضائية خارج كوكب الأرض. فكيف ترسّخ مبدأ “رجال خضر” بوصف الفضائيين في أذهاننا؟ وهل كان للسينما دورٌ في ذلك؟ لماذا نصف الكائنات الفضائية بأنها خضراء اللون في غالب الأحيان؟ قال آرثر إيفانز، مدير تحرير مجلة الخيال العلمي “SFS” في جامعة ديباو في ولاية إنديانا، إن المُصطلح المُستعمل في وصف الفضائيين بأنهم رجال خُضر صغار، ربما يكون سبق في ظهوره روايات وأفلام الخيال العلمي. ويُرجّح أن المُصطلح يعود إلى أسطورة إنجليزية من القرن الثاني عشر تُعرف باسم “الأطفال الصغار الخُضر من وولبيت”. وفي دراسة نُشرت عام 2006 في مجلة SFS، وصف العلماء هذه الأسطورة القديمة، التي تحكي عن ظهور غير مفسّر لطفليْن ذوي جلد أخضر اللون بالقرب من قرية وولبيت شرقي إنجلترا. أما مُصطلح “الرجال الخُضر الصغار”، فإنه يعود إلى أربعينيات القرن العشرين، بحسب ما قاله إيفانز لمجلة Live Scince. حيث ظهر المُصطلح عندما استخدمته أول موسوعة للخيال العلمي في قصة “Mayaya’s Little Green Men” في عام 1946 للكاتب والروائي هارولد لولور. كما عزّزت رواية الروائي فريدريك براون الشهيرة من روايات الخيال العلمي “Martians, Go Home” التي نُشرت في عام 1955، من فكرة الغزاة الأجانب الصغار من ذوي البشرة خضراء اللون والمُتّصفين بكل صفات الشراسة والخطورة. فبدلًا من أن تخوض جيوش الأرض حروبًا ضد بعضها البعض من أجل الهيمنة على العالم، فضّل براون أن يخوض الأرضّيون معاركهم ضد كائنات صغيرة خضراء اللون تأتي من الفضاء الخارجي. كما ظهرت شخصية الرجال الخُضر الأجانب على شاشات التلفزيون، وذلك عندما ظهرت شخصية Great Gazoo في الرسوم المتحركة “عائلة فلينستونز” في عام 1965. وظهر المُصطلح كذلك في نصوص برامج الخيال العلمي مثل “Star Terk” في حلقة Tomorrow Is Yesterday في عام 1969. وفي عام 1988، ظهر نفس المُصطلح كذلك في حلقة “ذكرى دايلكس” من نفس البرنامج. وكما يُلاحظ، فإن مُصطلح “رجال خُضر صغار” استُعمل في الأيام الأولى من الخيال العلمي، في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، في وصف الأجانب غريبي الشكل والغير قابلين للفهم. وبمرور الوقت، أصبح وصفًا للكائنات الغير بشرية. وكانت شخصيات العفاريت تُوصف بأنها خضراء اللون في الروايات، حتى استُعمل المُصطلح في وصف الكائنات الفضائية التي أصبحت أكثر شبهًا بالبشر مع مرور الوقت، وتعكس جوانب إنسانية. ومع سطوع نجم السينما والأفلام، أصبح التركيز على عرض الكائنات الفضائية والمخلوقات الغريبة من الفضاء الخارجي بأنها ذات لون أخضر، وذلك بحسب ما ترسّخ في عقول الناس من روايات الخيال العلمي التي سبقت الأفلام. وأُضيفت بعض الصفات لهذه الكائنات مثل أنها كانت شريرة وهمجية وعديمة الرحلة، مثلما ظهرت في سلسلة افلام Alien، أو الكلينغون في Star Trek. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حقيقة الكائنات الفضائية |
من اساب انقراض الديناصورات الكائنات الفضائية |
Xenophobia الخوف من الكائنات الفضائية والغرباء |
لغز انتقال الكائنات الفضائية |
«مهزلة ضيف الكائنات الفضائية» |