|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا”ّ!
لِذلِكَ تَذَكَّروُا، أَنْتُمُ الوَثَنِيِّينَ في الـجَسَدِ سَابِقًا، أَلـمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الـخِتَانَةِ عِنْدَ الـمَدعُوِّينَ أَهْلَ الـخِتَانَة، بفِعْلِ اليَدِ في الـجَسَد، تَذَكَّرُوا أَنَّكُم كُنْتُمْ في ذلِكَ الوَقْتِ بِدُونِ مَسِيح، مُبْعَدِينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسْرَائِيل، وغُرَبَاءَ عنِ عُهُودِ الوَعْد، لا رَجَاءَ لَكُم في العَالَمِ ولا إِلـه؛ أَمَّا الآنَ فَفِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الـجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة، وأَبْطَلَ شَريعَةَ الوَصَايَا بِمَا فِيهَا مِنْ فَرائِض، لِيَخْلُقَ الاثْنَينِ في شَخْصِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، بإِحْلالِهِ السَّلامَ بَيْنَهُمَا، ويُصَالِحَهُمَا مَعَ الله، كِلَيْهِمَا في جَسَدٍ وَاحِد، بِالصَّليب، قَاتِلاً فيهِ العَدَاوَةَ بَيْنَهُمَا. فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والـمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح. قراءات النّهار: أفسّس 2: 11-22 / لوقا 2: 21 التأمّل: في عيد ختانة الربّ يسوع، نتأمّل في هذا المقطع من الرّسالة إلى أهل أفسس والّذي يوضح لنا أن “أَلـمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الـخِتَانَةِ” أصبحوا واحداً مع “الـمَدعُوِّينَ أَهْلَ الـخِتَانَة”، فِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ الّذي جعل الكلّ قريبين بدمه وأرسى أسس السّلام الحقيقي الّذي تستذكره الكنيسة سنويّاً في مثل هذا اليوم! ما أجمل أن نعلم أنّ المسيح صالحنا جميعاً مع الله بالصّليب فأزال كلّ اسباب العداوة بين الناس والله وبين بعضهم البعض فأضحى الجميع مدعوّين ليكونوا حقّاً “أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله” حيث الـمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة وحيث كلّ واحدٍ منّا يصبح “مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح”. وكلّ سنةٍ وأنتم بخير! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|