منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2012, 02:25 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

كيف يتغير الزواج بعد ولادة طفل؟

شارل‏:* «ملأ الفرح قلبنا انا وزوجتي ماري حين وُلدت ابنتنا. ولكن في الاشهر التالية، لم اذق طعم النوم. ورغم اننا اتخذنا مختلف القرارات من اجل تربيتها بأفضل طريقة ممكنة، سرعان ما تبخر جميع ما اتفقنا عليه».
ماري‏: «مع ولادة طفلتنا، فقدت السيطرة على حياتي. فصارت فجأة تتمحور حول تحضير زجاجات الحليب، تغيير الحفاضات، وتهدئة الطفلة. لقد انقلبت حياتي رأسا على عقب. ومضت اشهر قبل ان تعود علاقتي مع شارل الى سابق عهدها».

موضوع ذو علاقة:‏

ما هي اسرار نجاح الحياة العائلية؟


يُجمع كثيرون ان الاولاد هم من اعظم افراح الحياة. ويقول الكتاب المقدس ان الاولاد «مكافأة» من الله. (مزمور ١٢٧‏:٣) لكنَّ الوالدَين اللذين رُزقا مؤخرا بطفل مثل شارل وماري يدركان ايضا ان الولادة تُحدث تغييرات غير متوقعة في الزواج. على سبيل المثال، قد تركز الام على رضيعها وتتعجب من تفاعل جسمها وقلبها مع اي يحدثه. أما الوالد، الذي يدهشه الرابط بين زوجته وطفلهما، فقد يقلق لأنه يشعر بأنه مهمَل.
وفي الواقع، قد تكون ولادة اول طفل حافزا يثير ازمة في الزواج. فلا يعود كل من الزوجين يشعر بالامان من الناحية العاطفية وتنكشف المشاكل العالقة بينهما. ثم تزيد ضغوط تربية الاولاد من حدتها.
فكيف يمكن للوالدَين ان يتأقلما مع نمط الحياة المحموم في الاشهر الاولى حين يحتاج مولودهما الى كامل انتباههما؟ وماذا يسعهما ان يفعلا لإبقاء علاقتهما حميمة؟ وكيف يستطيعان ان يحلّا اي نزاع ينشأ حول تربية الولد؟ لنتأمل في كل من هذه التحديات ونرَ كيف تساعد مبادئ الكتاب المقدس الزوجين على مواجهتها بنجاح.
التحدي الاول‏: تتمحور حياتكما فجأة حول الطفل.

يستحوذ المولود الجديد على وقت امه وتفكيرها. وقد يسد الاعتناء به حاجاتها العاطفية. فيشعر زوجها في هذه الفترة انه مهمَل. وفي هذا الصدد يقول مانويل الذي يعيش في البرازيل‏: «لم يكن سهلا عليّ البتة ان تركز زوجتي كامل انتباهها على طفلنا. ففي الماضي، كانت علاقتنا مدار اهتمامها، ولكن بين ليلة وضحاها صار الطفل محور هذا الاهتمام». فكيف يمكنكما ان تتأقلما مع هذا التغيير المفاجئ؟
ما يمكنكما فعله‏: كونا صبورين. يقول الكتاب المقدس ان «المحبة طويلة الأناة ولطيفة»، وهي «لا تطلب مصلحتها الخاصة، ولا تحتد». (١ كورنثوس ١٣‏:٤، ٥) فكيف يطبق الزوج والزوجة هذه المشورة حين يرزقان بطفل؟
يعرب الزوج الحكيم عن المحبة لزوجته عندما يزيد معرفته بتأثير الانجاب في نفسية المرأة وجسدها. عندئذ يتفهم لمَ يتقلَّب مزاج زوجته فجأة.# يعترف پاتريك الذي يعيش في فرنسا، وهو أب لطفلة عمرها سنة تقريبا‏: «يصعب علي احيانا ان افهم تقلُّبات المزاج التي تعانيها زوجتي. لكني احاول ان ابقي في بالي انها ليست محبطة بسببي بل بسبب الضغوطات الجديدة».
وهل تسيء زوجتك احيانا فهمك حين تحاول مساعدتها؟ في هذه الحالة، لا تغتظ بسرعة. (جامعة ٧‏:٩) بدلا من ذلك، كن صبورا واطلب مصلحتها لا مصلحتك الخاصة، ولن تشعر عندئذ بالاستياء. — امثال ١٤‏:٢٩.
يتغير الزواج ولادة طفل؟ من جهة اخرى، تحاول الزوجة الفطنة ان تدعم زوجها في اداء دوره الجديد. فتطلب منه ان يساهم في الاعتناء بالطفل وتظهر له بصبر كيف يبدّل الحفاض ويحضّر زجاجات الحليب، ولو حار في امره ولم يعرف ماذا يفعل.
لقد ادركت ايليان، أم في الـ ٢٦ من العمر، ضرورة اجراء بعض التغييرات في طريقة تعاملها مع زوجها. تقول‏: «وجب علي الا أستأثر بالاهتمام بالطفلة، وأن احرص الا اكون صعبة الارضاء حين يحاول زوجي تطبيق اقتراحاتي في هذا المجال».

جرِّبا ما يلي‏: حين يعتني زوجك بحاجات الطفل بأسلوب يختلف عن اسلوبك، لا تنتقديه او تعيدي ما فعله رغم انك قد ترغبين في ذلك. امدحيه على ما ينجزه بشكل مقبول، فتقوى ثقته بنفسه ويتشجَّع على تقديم الدعم لك. وأنت ايها الزوج، خفف من النشاطات الثانوية كي يتسنى لك قضاء اطول وقت ممكن في مساعدة زوجتك، وبخاصة في الاشهر الاولى بعد ولادة الطفل.

التحدي الثاني‏: تضعف علاقتكما كزوجين.

يجاهد العديد من الوالدين الذين رزقوا بطفل حديثا لأجل المحافظة على علاقة لصيقة لأن النوم المتقطع والازمات غير المتوقعة تستنزف طاقتهم. تعترف أم فرنسية لولدَين تدعى فيفيان‏: «في البداية، ركَّزت جهودي على الاهتمام بولدَيّ لدرجة اني كدت انسى واجباتي كزوجة».
اما الزوج فربما لا يدرك ان الحَمْل استنزف قوى زوجته الجسدية والعاطفية. كما يمكن للمولود الجديد ان يستنفد الوقت والطاقة المخصصَين سابقا لتبقيا قريبين واحدكما من الآخر عاطفيا وجنسيا. فكيف يحرص الزوجان اذًا الا يفرِّق بينهما مولودُهما المحبوب الذي يحتاج الى عنايتهما؟
ما يمكنكما فعله‏: متِّنا حبكما واحدكما للآخر. يقول الكتاب المقدس عن الزواج‏: «يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بزوجته ويصيران جسدا واحدا».% (تكوين ٢‏:٢٤) بينما قصد يهوه الله ان يترك الاولاد والديهم في نهاية المطاف، يتوقع ان يدوم الرباط الذي يجمع الزوجين في جسد واحد مدى الحياة. (متى ١٩‏:٣-٩) فكيف يساعد فهم هذا الواقع الزوجين على التمسك بالاولويات الصحيحة؟
يتغير الزواج ولادة طفل؟ تقول فيفيان المقتبس منها سابقا‏: «تأملت مليًّا في كلمات التكوين ٢‏:٢٤، فأدركت ان ‹الجسد الواحد› لا يجمعني مع ولدي بل مع زوجي. ورأيت انه من الضروري ان اعمل على تقوية زواجنا». كما تذكر تيريسا، أم لطفلة في الثانية من العمر‏: «ما ان اشعر انني ابتعد عن زوجي، ابادر فورا الى اعطائه كامل انتباهي، ولو لوقت قصير يوميا».

اسأل نفسك‏:

ماذا فعلتُ الاسبوع الفائت لأعبر لرفيق زواجي عن تقديري لما يفعله من اجل عائلتنا؟
متى تكلمتُ آخر مرة مع رفيق زواجي من القلب دون ان يتمحور حديثنا حول تربية الاولاد؟


وماذا يسعك كزوج ان تفعل لتمتين رباط زواجك؟ عبِّر عن حبك لزوجتك. ولا تكتفِ بذلك، بل ادعم اقوالك بأعمال تنم عن الحنان. اسعَ الى تخفيف مشاعر القلق وعدم الطمأنينة التي قد تنتابها. تقول سارة، أم في الثلاثين من العمر‏: «تحتاج الزوجة ان تعرف انها لا تزال موضع تقدير زوجها ومحبته مع ان جسمها لم يعد كما كان قبل الولادة». ويدرك آلِن، أب لصبيَّين يعيش في المانيا، اهمية منح زوجته الدعم العاطفي. يقول‏: «احاول دائما ان اكون صدرا حنونا تلجأ اليه زوجتي».
طبعا، تعكِّر ولادة طفل العلاقة الجنسية بين الزوجين. لذلك عليهما ان يتكلما معا حول حاجاتهما. فالكتاب المقدس يذكر ان اي تغيير يطرأ على علاقة الزوجين الجنسية يجب ان يكون على «توافق». (١ كورنثوس ٧‏:١-٥) وهذا يتطلب التواصل الصريح. صحيح انكما قد تترددان في مناقشة المسائل الجنسية معا بسبب تربيتكما او خلفيتكما الثقافية، لكن لا مفر من ذلك فيما تتأقلمان مع متطلبات الابوة. كونا متعاطفين وصبورين وصادقين. (١ كورنثوس ١٠‏:٢٤) وهكذا تتجنبان سوء الفهم وتعمِّقان حبكما واحدكما للآخر. — ١ بطرس ٣‏:٧، ٨.
يمكن ان ينمو ايضا حب الزوجين اذا عبَّر كل منهما عن تقديره للآخر. فالزوج الحكيم يعي ان معظم الاعمال التي تنجزها زوجته لا تُلاحَظ. تعبِّر فيفيان‏: «غالبا ما اشعر اني لم انجز شيئا مع انني اكون مشغولة بالاعتناء بالطفل طوال اليوم». ولكن رغم جميع مشاغلها، يجب على الزوجة الفطنة ان تحذر الا تستخف بما يقوم به الزوج من اجل العائلة. — امثال ١٧‏:١٧.

جرِّبا ما يلي‏: خذي قليلولة اذا امكن حين ينام طفلك، فتتجددي قوة ونشاطا بحيث تصرفين وقتا اكبر مع زوجك. وأنت ايها الزوج، لمَ لا تستيقظ كلما امكن في الليل بدلا من زوجتك لتطعم الطفل وتغير حفاضه ليتسنى لها ان تأخذ قسطا من الراحة؟ تعوَّد ايضا ان تؤكد لها محبتك من خلال رسائل نصية او مكالمات هاتفية او ملاحظات صغيرة. كما يحسن بكما ان تتبادلا الاحاديث على انفراد، ولا تتكلما عن ولدكما فحسب بل عنكما انتما ايضا. وإذا ابقيتما صداقتكما متينة، فستواجهان بشكل افضل تحديات تربية الاولاد.

التحدي الثالث‏: لا تتفقان بشأن تربية طفلكما.

يمكن ان تثير خلفية الزوجين الجدل بينهما. لقد واجهت أم من اليابان تُدعى أسامي مع زوجها كاتسورو هذا التحدي. تذكر‏: «شعرت ان كاتسورو متساهل جدا مع ابنتنا فيما شعر انني اقسو عليها اكثر من اللازم». فكيف يمكنكما ان تعملا معا بانسجام؟
ما يمكنكما فعله‏: أبقيا خطوط الاتصال مفتوحة وادعما واحدكما الآخر. كتب الملك الحكيم سليمان‏: «الاجتراء لا ينشئ الا المشاجرة، ومع المتشاورين حكمة». (امثال ١٣‏:١٠) فماذا يعرف كل منكما عن اسلوب رفيق زواجه في تربية الاولاد؟ اذا انتظرتما حتى ولادة طفلكما لتناقشا مسائل تتعلق بهذا الموضوع، فسينتهي بكما الامر الى ان تتشاجرا بدل ان تواجها التحدي بنجاح.
على سبيل المثال، علامَ اتفقتما عند مناقشة الاسئلة التالية‏: «كيف نزرع في ولدنا عادات اكل ونوم جيدة؟ هل يجب ان نحمله اذا بكى وقت النوم؟ وكيف ندربه على استعمال المرحاض؟». لا شك ان القرارات التي تتخذانها تختلف عن قرارات ازواج آخرين. يقول اب لولدَين يُدعى ايلي‏: «عليكما ان تناقشا المسائل كي تكونا على الموجة ذاتها. عندئذ ستتمكنان سويا من سد حاجات طفلكما».

جرِّبا ما يلي‏: ليتأمل كل منكما في الاساليب التي استعملها والداه في تربيته ويختر المواقف والتصرفات التي يود التمثل بها وتلك التي يرغب في تجنبها، هذا اذا كان هنالك ما تريدان تجنبه. ثم ناقشا معا ما توصلتما اليه.

نقطة تحول في زواجكما

مثلما يحتاج راقصان مبتدئان الى الوقت والصبر ليعتادا الرقص كثنائي، انتما بحاجة الى الوقت كي تتكيفا مع دوركما الجديد كوالدَين. ولكن في النهاية، ستكتسبان المزيد من الثقة بالنفس.
ستضع تربية الاولاد التزامكما بزواجكما على المحك وتغيِّر علاقتكما الى الابد. الا انها تتيح لكما فرصة تنمية صفات قيِّمة. وإذا وضعتما نصيحة الكتاب المقدس الحكيمة موضع التطبيق، فستشعران كما شعر والد اسمه كينيث الذي يقول‏: «كان لتربية الاولاد اثر ايجابي عليَّ وعلى زوجتي. فلم نعد نصبّ اهتمامنا كاملا على انفسنا، وازددنا محبة وتفهما». ولا شك ان تغييرات كهذه هي موضع ترحيب في كل زواج.
* جرى تغيير الاسماء في هذه المقالة.
# تعتري نوبات كآبة غير حادة امهات كثيرات في الاسابيع التي تلي الولادة. الا ان البعض يختبرن حالة اكثر خطورة تُعرف بكآبة ما بعد الولادة. يمكن ايجاد المزيد من المعلومات حول كيفية تشخيص هذه الحالة ومواجهتها في مقالة «ربحت معركتي مع كآبة ما بعد الولادة» في عدد ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٢ من مجلة استيقظ!، ومقالة «فهم كآبة ما بعد الولادة» في عدد ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٣ من المجلة عينها، اصدار شهود يهوه.
% يقول احد المراجع ان الفعل العبراني المنقول الى «يلتصق» في التكوين ٢‏:٢٤ يمكن ان يحمل «معنى التعلُّق بشخص ما بمودة وولاء».
منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الزواج رحلة يتغير في الإنسان من يوم إلى يوم
ولادة السيد المسيح كانت ولادة عجيبة
هل يتغير الحب ♥ بعد الزواج ؟
عائلة أمريكية في ولاية فلوريدا ، عثرت على تمساح في منزلها. هذه الحوادث شائعة في ولاية فلوريدا نظراً
سر الزواج بين العهد القديم و الجديد Tagged with: الزواج سر الزواج في المسيحية سر الزواج في المسيحية


الساعة الآن 06:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024