قبل بضعة أيام من محاولة لقتل هتلر في قاعة بيرة ميونيخ، حاول أحد المنجمين السويسريين أن يحذر هتلر من أن حياته في خطر، وكان اسم هذا العراف كارل إرنست كرافت، وفي بداية نوفمبر 1939، كتب رسالة إلى صديقه الدكتور هاينريش فيسيل، الذي عمل لدى هتلر، وحذر كرافت من أن هتلر سيكون في خطر بين 8 نوفمبر و 10 نوفمبر وقال كرافت إن هتلر يجب أن يلغي كل ظهور علني له في هذا الوقت.
ولم ينقل الدكتور فيسل الرسالة في البداية ولكن عندما انفجرت القنبلة، سارع إلى إخبار هتلر وأخذ هتلر الأمر بجدية، ووظف النازي كرافت، وبالرغم من أن كرافت ربما لم يفعل الكثير من أجل النازيين إلا أنه هناك دليل على أن جوبلز استأجره لتجاوز توقعات نوستراداموس وإيجاد طريقة لتقديمها لجعلها تبدو وكأنه هتلر كان مقدرًا أن يفوز في الحرب، ولكن معظم الأشياء التي ادعى كرافت بها مثل أنه كان منجم هتلر الشخصي على الأرجح أنها صحيحة، ولقد صنع كرافت قصصًا كافية عن مدى أهميته للنازيين، والبريطانيين سمعوا عنه واستعانوا بمنجم خاص بهم لمواجهته وكانوا هم أقوى جيشين في العالم في سباق تسلح بسيط.