|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
🎄لمَّا حكم الفاطميون مصر (969-1171م) ، جعلوها مستقراً لهم، وحملوا إليها أموالهم من بلاد المغرب وقد بنوا في مصر القاهرة والأزهر، وما يحتفل به المسلمون من مأكولات الأعياد الدينية، متمثّلة في عاشوراء وطبقه الشهير والمولد النبويّ وما يُصاحب الاحتفال به من الحلوى، وليلة الإسراء والمعراج وما تزدان به من اللبن والبلح 🎄ولم يكتفِ الفاطميون بما أتوا به من خيرات إلى مصر بل عطفوا على المصريين على اختلاف مذاهبهم ومنهم الأقباط، فقرَّبوهم إليهم وجعلوا أعيادهم كالنيروز والميلاد والغطاس وخميس العهد.. أعياداً رسمية في البلاد، اشترك في احتفالاتها الخلفاء، وكانوا يُخرجون من خزائنهم العطايا ويوزّعونها بسخاء على رجال الدولة، دون تمييز بين مُسلم ومسيحيّ ، فإذا جاء عيد الميلاد يوزّعون الحلاوة والزلابية والسمك البوريّ وغير ذلك من مأكولات.. 🎄وكما روى المقريزي: كان المسيحيّون يُزيِّنون الكنائس بالشموع والزينات الأُخرى ويلعبون بالنار. . لقد كان عيداً عاماً، يُباع فيه من الشموع المُلوَّنة، والتماثيل البديعة، بأموال كثيرة، ويُسمّون الشموع بالفوانيس، ويُعلقون منها في الأسواق والكنائس، شيئاً يخرج عن الحد في الكثرة والجودة، ومن شدِّة شغف الناس بتلك الفوانيس كان الفقراء في الأزقة والشوارع، يطلبون من الله أن يرزق الواحد منهم بفانوس ، وكان أهل الخير يتصدَّقون عليهم: إمَّا بفانوس أو بدرهم يشترونه به! ولمَّا جعل المسلمون ليالي رمضان كلَّها أعياداً صاروا يستعملون فيها هذه الفوانيس ، واستعاروا رسمها من الشمع إلى ذلك الشكل الهرميّ المصنوع من الزجاج أو الصفيح وسمّوه فانوساً ، وقد تبارى الناس وتنافسوا في أثمان الشموع التي كانوا يسمّونها الفوانيس، فقد روى المقريزي أنّ تكلفة شمعة واحدة ، صُنعت في عيد الميلاد، بلغ مصروفها ما يزيد على (70) مثقالاً من الذهب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|