|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنيسة تحتفل بنقل جثمان الأنبا بيشوي إلى ديره
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بتذكار نقل جسد القديس الأنبا بيشوي إلى ديره بوادي النطرون، وتعرض "بوابة أخبار اليوم" أهم المعلومات عن القديس الأنبا بيشوي. ولد القديس الأنبا بيشوي في عام 320 م في بلدة شنشنا في محافظة المنوفية بدلتا مصر وقامت والدته التقية بتربيته – بعد وفاة والده – مع أخوته الستة، وكافئها الله على حسن تربيتها لهم بأن أرسل ملاكه إليها واختار ابنها بيشوي ليكون خادما للرب طول أيام حياته. وتعني كلمة بيشوي باللغة القبطية ' سامي" أو "عادل" وتلقبه الكنيسة في صلواتها وكتبها وتقليدها بـ "الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح" كما يلقب "بكوكب البريه". وفي عام 340م، أي وعمره عشرون عاما، ذهب إلي بريه شيهيت بالأسقيط حاليا وادي النطرون، وتتلمذ علي يد القديس الأنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس الكبير، وصار أخا روحيا للقديس يوحنا القصير صاحب شجرة الطاعة ، الذي غرس عصا جافة طاعة لمعلمه الأنبا بموا فنمت وصارت شجرة مثمرة ببركة طاعته. وعندما تنيح الأنبا بموا ظهر ملاك للأنبا بيشوي وأخبره بأن الله يريده أن يسكن منفردا في المنطقة المجاورة غرب منطقة القديس يحنس القصير لأنه سيصير أباً ومرشداً لكثير من الرهبان.فأطاع الأنبا بيشوي وسكن في مغارة (لازالت موجودة للآن في دير القديسة العذراء الشهير بالسريان)، وسرعان ما عُرف بفضائله فتكونت حوله جماعة رهبانية، فكان بذلك بداية دير القديس العظيم الأنبا بيشوي الحالي. وكان في صلاته يربط شعر رأسه بحبل مدلي من سقف مغارته لأعلي لكي يستيقظ إذا نام، ويواصل صلاته ، لهذا الأمر يلقب "حبيب مخلصنا الصالح". ولشدة حلاوة الصلاة والتأمل في الله كان ينسى الطعام المادي لعدة أيام مستعيضا عنه بالطعام الروحي من صلاة وتأمل وقد كان كل من يتقابل معه يمتلئ بالسلام والسعادة والطمأنينة ويعود فرحا سعيداً حتى انضم إليه جمع غفير بلغ حوالي2400 شخص، عاشوا حياة السعادة الدائمة تحت إرشاده، وسكنوا في مغارات منتشرة في الجبل كما كانوا يحيطون بالأنبا بيشوي مثل النحل حول الشهد (كما ورد في المخطوطات القديمة). وكان عمالا نشيطا يأكل من تعب يديه حتى أنه قال لتلاميذه "لم أكل طعاما من إنسان . يا أولادي أعملوا بأيديكم لتعيشوا وتجدوا ما تتصدقون به علي الفقراء". ويذكر عنه دفاعه عن الإيمان حيث أنه أنقذ أحد المعلمين من هرطقة دينية دون جرح مشاعره وبطريقة بسيطة حكيمة، وربحه هو وكل أتباعه. ولم يكن فقط لطيفا متواضعا رقيق المشاعر لا يجرح مشاعر إنسان مهما كان، بل كان أيضا يحترم إنسانية الجميع، ويرق قلبه الحنون للفقراء المساكين حتى تلقب بالرجل الكامل. وبقلب متضع كان يحمل أتعاب تلاميذه وضعفاتهم وهو ملازم للصوم لكي ما يقودهم لحياة الجهاد، وكان يداوم الجهاد لكي ما يحفظ الله نفوسهم في الإيمان. ومن تواضعه كان يغسل أقدام الغرباء والزائرين دون أن يعرف من هم أو حتى ينظر إلي وجوههم، وكان يحب أولاده الروحيين، ويعاملهم كأب حنون، كما كان يبكي على الخطاة مثال أرميا النبي، حتى تلقب بالأنبا ييشوي الأرامي. وظل يجاهد في الصلاة من أجل أحد تلاميذه الذي أخطأ حتى رجع وعاد إليه تائبا إلى الله. وعند هجوم البربر الأول علي البرية حوالي عام 407 م لم يشأ الأنبا بيشوي أن يبقى بالدير لئلا يقتله أحد البربر فيهلك البربري بسببه، فنزح مع مجموعة من رهبانه إلي الصعيد (أنصنا) وتصادق مع الأنبا بولا الطموهى وأسس ديراً كبيراً في بلدة دير البرشا مركز ملوي باق إلي الآن. وفي 15 يوليو 417 م توفى ودفن في منية صقر بأنصنا ( عند ملوي حاليا). وبعد ثلاثة شهور توفى القديس الأنبا بولا الطموهي في 7 بابة الموافق 17 أكتوبر ودفن بجواره حسب رغبتهما، ثم نقل البابا يوساب الأول (البطريرك 52) (830 – 849 م) جسده إلي ديره بوادي النطرون في عام 841 م . هذا الخبر منقول من : اخبار اليوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|