قد يقود هذا الإحساس الإنسان إلى نوعٍ من اليأس لدرجة يشعر فيها بأنّه أقرب إلى الموت منه إلى الحياة فيصبح حيّاً ينتظر الموت كي يحرّره أو كي يزيل عنه الألم!
هذا اليأس ينمّ عن عدم إدراك كافٍ للخلاص الّذي حقّقه الربّ والّذي لا يمكن لخطيئةٍ أن تكون أعظم منه أو أن توازيه وهو ما أكّدته رسالة اليوم بالقول: “فَاضَتْ نِعْمَةُ اللهِ وَعَطيَّتُهُ عَلى الكَثِيرِين، بِنِعْمَةِ إِنْسَانٍ وَاحِد، هُوَ يَسُوعُ الـمَسِيح!”.
هذا الفيض الإلهيّ هو فيض محبّةٍ مطلقةٍ وغفرانٍ كامل لا يمكن لخطيئةٍ أن تفوقه قوّةً أو أن تمنعه من الغفران لأنّه ما من خطيئةً أكبر من محبّة الله!