ما هي ميزة الريش التطورية لدى الديناصورات ؟
بإستنتاج من مثال الطيور الحديثة، قد تعتقد أن الغرض الرئيسي من الريش هو الحفاظ على الطيران، ويحبس الريش جيوبا صغيرة من الهواء توفر الطيرات الأساسي الذي يمكن الطيور من الارتفاع في الهواء، ورغم كل الدلائل، فإن استخدام الريش أثناء الطيران أمر ثانوي تماما، وهو أحد التطورات المشهورة، وأولا وقبل كل شيء، تتمثل وظيفة الريش في توفير العزل، تماما مثل الغطاء المنزلي الخارجي من الألومنيوم، أو الفوم من البولي يوريثان المدعم في العوارض الخشبية.
لماذا يحتاج الحيوان إلى العزل، تسأل؟ حسنا، في حالة الديناصورات من الثيروبودات (والطيور الحديثة)، فهذا لأنها تمتلك عملية استقلاب ماصة للحرارة، عندما يضطر المخلوق إلى توليد حرارته الخاصة، فإنه يحتاج إلى طريقة للإحتفاظ بتلك الحرارة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، ويعد معطف الريش (أو الفراء) أحد الحلول التي فضلها التطور مرارا وتكرارا، على الرغم من أن بعض الثدييات (مثل البشر والفيلة) تفتقر إلى الفراء، إلا أن جميع الطيور لديها ريش ولا تظهر براعة العزل بشكل أفضل من الطيور المائية التي لا لا تطير والتي تعيش في المناخات الباردة، مثل طيور البطريق.
بالطبع، يثير هذا السؤال عن سبب افتقار الألوصورات والديناصورات من الثيروبودات الكبيرة الأخرى إلى الريش (أو لماذا لم يكن الريش موجود فقط في الصغار) قد يكون لهذا علاقة بالظروف المناخية في المناطق التي تعيش فيها هذه الديناصورات، أو مع وجود غرابة في استقلاب الثيروبودات الكبيرة، لا نعرف الاجابة (أما السبب في افتقار بعض الثيروبودات إلى الريش، فذلك لأنها كان من شبه المؤكد أن تكون من ذوات الدم البارد، وكانت هناك حاجة لإمتصاص الحرارة بشكل فعال لتنظيم درجة حرارة جسمها الداخلية).