|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو، وهُوَ لا يَدْري”!
الجمعة من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب قالَ الربُّ يَسوع: “مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو، وهُوَ لا يَدْري؛ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِها تُعْطِي ثَمَرًا، فَتُنْبِتُ العُشْبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنْبُل، ثُمَّ القَمْحَ مِلءَ السُّنْبُل. ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان”. قراءات النّهار: ١ قور ٤: ١-١٣ / مرقس ٤ : ٢٦-٢٩ النّهار: التأمّل: ليست كلّ أعمال الله ظاهرة بل قسمٌ منها خفيّ، نتلمّسه في الهدوء لا في الضجيج! فأهمّ أعمال الله لا تظهر لنا أحياناً بصورةٍ مباشرة بل تظهر لنا نتائجها حين تنضج على مثال الطفل في الرّحم الّذي لا نراه حتّى تلده أمّه دون أن يعني ذلك عدم وجوده سابقاً! نختبر هذا الشعور عادةً في أعمال الله في الطبيعة ولكنّه حاضرٌ أيضاً في النّاس فكم من دعوةٍ تفتّحت ونمت في عائلةٍ حتّى أضحت إشعاعاً من الربّ وهو ما تشهد عليه سِيَر القدّيسين! وكم من الاختراعات أتت في حينها، بعد قرونٍ من البحث، لتشفي مرضاً أو لتسدّ حاجةً للإنسان أو للمجتمع! إنجيل اليوم يدعونا إلى الرّجاء لأنّ الله حاضرٌ في حياتنا أكثر ممّا نحن نتصوّر فما علينا إلّا تحفيز إيماننا كي ندرك بقلبنا ما خفي عن عيوننا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|