منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2019, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

“إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟”

الامين في القليل..أمين في الكثير

" الامين في القليل.. أمين في الكثير"

إنجيل القدّيس لوقا ١٦ / ١ – ١٢
“قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ.
فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً.
فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم.
فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟”

التأمل: “إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟”
“المال الخائن” ليس فقط الأموال بالمعنى الضيق، انما كل “ما ليس لنا”.
المطلوب هو الأمانة على “ما ليس لنا ” لنُعطى “ما هو لنا” . اذا عرفنا الأمانة ولو على القليل حصلنا على ” الخير الحقيقي”.

الحياة ليست لنا، هي نعمة وهبت لكل منا منذ الأزل.. الأمانة تكون في المحافظة عليها وعدم هدرها أو تشويهها أو نحرها.
جسدنا ليس لنا ، هو هيكل الروح القدس.. الأمانة تكون في تغذيته والحرص الشديد على سلامته وكرامته وعدم استعماله في طريق الشر انما في تمجيد الله.
الطبيعة ليست لنا، هي من صنع الخالق.. الأمانة تكون في تحويلها لخدمة الانسان الحالي والمحافظة على مواردها لأبنائنا في المستقبل دون هدر وتبذير وتلوث.

أولادنا ليسوا لنا، انهم “أبناء الحياة”(جبران).. الأمانة تكون في تربيتهم تربية إنسانية صالحة في جو عائلي دافىء وتنمية مواهبهم واحترام شخصيتهم وإرادتهم ..
الذي “لنا ” هو ارادتنا على فعل الخير والقدرة على الحب والخلق والابداع..
الذي لنا هو ” الضمير ” أي صوت الله الداخلي الذي يصرخ فينا ويقلقنا ويؤنبنا عندما نزيح عن الحق والخير.

الذي”لنا” هو الخير الحقيقي، أي الشعور بالطمأنينة والفرح والسلام الداخلي ..
اذا أردنا الحصول على ما “هو لنا” والتمتع بما نملك، من خير وحب وجمال، لنكن أمناء بالفعل على ما وهبنا الله من أمانات،من وزنات ومواهب وخيرات.

علمنا يا رب كيف نقيم لأنفسنا أصدقاء من مالنا ، أعطنا موهبة العطاء والارادة القوية كي نشارك غيرنا ما لدينا. أعطنا أن نكون أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع، مدخرين لأنفسنا أساسًا حسنًا للمستقبل لكي بهذا نمسك بالحياة الأبديَّة (1تي 6: 18-19). آمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القليل بالمقابلة مع الكثير
فات الكتير ومبقاش إلا القليل
الأمين في القليل أمين إيضا في الكثير.
الأمين في القليل أمين أيضاً في الكثير
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الامين في القليل)


الساعة الآن 08:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024