|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشركة في آلام الرب بالحب الإلهي العظة الثالثة من المجموعة الثالثة للقديس أنبا مقار يجب على النفس أن تكن لعريسها المسيح المقترن بها شوقًا بمثل هذا المقدار وحبا مثل هذا، كزوجة حكيمة مُحبة لرجلها, تراه يُلقى مرارًا في السجن أو في القيود أو في عذاب آخر، فتظهر بسبب محبتها له وكأنها مقيدة معه ومشتركة في آلامه؛ بل ومتوجعة ومُعذبة في أحشائها أكثر منه. فكما كانت القديسة مريم الواقفة بقرب الرب المصلوب تبكي بدموع غزيرة بسبب لوعة الحب، فتظهر وكأنها مصلوبة معه؛ هكذا أيضًا النفس التي أحبت الرب وقبلت نار عشقه وسعت بالحق لأن تتحد بعريسها المسيح، ينبغي أن تكون شريكة في آلامه، وأن تحفظ دائمًا أمام عينيها جروحه التي جُرح بها من أجلها، وتذكر في كل حين كل ما تألَّم به لأجلها. ذاك الذي هو غير مستهدف للألم، وكيف تعذب لأجلها ذاك المترفِّع عن كل عذاب، وكيف أنه وهو في صورة الله أخذ صورة عبد. وهكذا تكون متألِّمة معه ومربوطة به في كل شيء، لأنها بهذا تتمجد أيضًا معه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|