تحتوي معظم قلوب الأسماك على غرفتين فقط، والزرد الأصلي لجنوب شرق آسيا ليس استثناءً، فبصرف النظر عن وجود نصف عدد غرف القلب البشري، يقوم قلب الزرد بعمل مماثل ويسلم الدم المؤكسد إلى أعضاء الجسم المختلفة ويتم الحصول على الأكسجين من الخياشيم بدلاً من الرئتين، والتي تعمل بشكل جيد للخلائق المائية، وما يجعل هذه الأسماك الإستوائية شريطية غامضة للغاية هو قدرتها الفريدة على تجديد أنسجة القلب، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2002 أن الزرد يمكنه تجديد أنسجة القلب خلال شهرين من تعرضه لأضرار لحوالي 20٪ من عضلة القلب، وتزداد شعبية الزرد في مختبرات البحوث الطبية في جميع أنحاء العالم بسبب تشابهها الفسيولوجي مع البشر، فهم من الفقاريات الذين يأتون مع العمود الفقري والدماغ والحبل الشوكي ولديهم أيضا القلب والكبد والبنكرياس والكلى والعظام والغضاريف.