|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغفران
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَلاَتِكُمْ. استكمالًا للسمات المستفادة عن الغفران من مثل المديونين، نتطرق الآن إلى النقطة الثالثة .. ثالثًا: اتركوا الغفران يعني الترك، فعندما غفر الملك للعبد “ترك له الدين” ولم يعد يطالبه به. وبنفس الطريقة طلب الملك من العبد أن يرحم رفيقه؛ أن يترك له الدين. مثل هذا يكون الغفران، من منطلق أن ترحم أخيك. والله يطلب منّا أن نسامح بعضنا البعض “كما سامحكم الله أيضًا في المسيح”. فالله غفر لنا حينما آخذ حقه من يسوع على الصليب. من ناحية فالشخص الذي يخطئ إليك هو يخطئ أيضًا في حق الله بكسر وصاياه، والله قد سامحه في يسوع المسيح إذا تاب. ومن ناحية آخرى الله سوف يقضي بالعدل وينتقم لك إن لم يتب. لذا فعندما تغفر لآخر أنت بطريقة ما تترك حقك؛ سواء كان المسلوب ماديًا أو معنويًا. وهذا لا يلغي دور الدعاوي القضائية الذي لابد وأن نلجأ لها إن كان هذا هو الحل الوحيد لإيقاف انتشار الشر. رابعًا: كما رحمتك أنا هذا هو عزيزي الدافع الذي على أساسه نغفر نحن أيضا للآخرين. فاللملك سامح العبد بدينًا يستحيل سداده، ونحن أيضًا يسوع غفر لنا خطايا لا يمكن لنا أن نمحوها. فإذا أدركنا جيدًا غفران الله لحياتنا وعَلِمنا كم إننا لا نستحق هذا الغفران، تباعًا سوف نكون مقدرين لهذا العمل وسيظهر هذا التقدير في غفراننا للآخرين. خامسًا: لن يُغفَر لكم “وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم” نسدُّ آذاننا دائمًا عن سماع تلك الآية، أو نحاول أن نجد لها تفسيرًا آخر غير ذلك الذي تشير إليه بوضوح تام. فعدم غفراننا للآخرين يعلن بطريقة غير مباشرة استحقاقنا لغفران الله لنا، مما يلغي عمل النعمة. فعندما لا نغفر للآخرين نحكم عليهم إنهم غير مستحقين للغفران، فماذا عن غفران الله لنا هل لأننا نستحقه؟!. فالغفران يناله التائبين الذين يكونوا على يقين قلبي وإدراك عقلي لعدم استحقاقهم لما فعله الله لهم. لذا جلب الملك ذلك العبد الشرير الذي رفض أن يغفر “وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه.” فبعدما ترك الملك له الدين رجع الملك يطلب سداده.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنطلب الغفران من سيد الغفران |
الغفران |
الغفران |
الغفران |
الغفران |